حرب غزة تنعش سوق العقارات في لبنان.. وتثبت أسعارها بالأردن
يشهد سوق العقارات في لبنان والأردن، ديناميكيات مختلفة، في ظل الأوضاع الأمنية، غير المستقرة التي تحيط بالمنطقة.
قد يعجبك.. فشل مفاوضات غزة يشعل أسعار النفط.. “برنت” يرتفع فوق 90 دولارًا
ففي لبنان، أدت حرب غزة الأخيرة إلى نزوح 20 ألف عائلة من الجنوب، نحو المناطق الأكثر أمانًا، ما أدى إلى ازدياد الطلب على العقارات في تلك المناطق، وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ.
وفي الأردن، على الرغم من التحديات الأمنية، يبقى الطلب على الوحدات السكنية أكبر من المعروض، ما يثبت أسعار العقارات ويشكل فرصةً للمستثمرين.
الطلب يقاوم التحديات بالأردن
لم تؤثر الأوضاع الأمنية في الأردن على أسعار العقارات، بشكل كبير، بسبب استقرار الطلب على الوحدات السكنية.
يعزي ذلك إلى عدة عوامل، من بينها قلة المشاريع التطويرية منذ عام 2018 ما أدى إلى عدم توازن بين العرض والطلب، ما يسهم في تثبيت الأسعار.
كما أن التضخم وسياسات الفائدة دفعت الناس إلى الاستثمار في العقارات كوسيلة لحماية قيمة أموالهم. وارتباط الدينار الأردني بالدولار في أسعار العقارات، ما يضفي عليها استقرارًا نسبيًا.
من جانبه، قال الخبير العقاري يزن شديد، إن بعض المستثمرين الأجانب، قد يترددون في الدخول إلى السوق الأردنية، بسبب المخاطر الأمنية.
بينما يرى آخرون فيها فرصةً للشراء بأسعار منخفضة أو للاستثمار في مشاريع تطويرية مستقبلية.
أرباح من مصائب الآخرين
على عكس الأردن، تعاني سوق العقارات في لبنان من جملة من التحديات، من بينها الأزمة الاقتصادية وغياب القروض المصرفية وقروض الإسكان وانهيار العملة اللبنانية.
لكن حرب غزة.
وكما قالت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات، المحامية أنديرا الزهيري، “أعادت الروح” إلى السوق في بعض المناطق، إذ زادت قيمة العقارات بسبب ازدياد الطلب عليها من قبل النازحين.
وتشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من ألف وحدة سكنية في القرى الجنوبية المتضررة من حرب غزة تعرضت للتدمير بشكل كامل أو جزئي، ما يشكل فرصةً للشركات العقارية الضخمة لشرائها بأسعار زهيدة.
كما تشير الزهيري إلى وجود عقارات، تتضمن وحدات مؤجرة مقابل بدل ضئيل، مما يدفع مالكيها إلى بيعها بأسعار منخفضة بسبب الحاجة الماسة إلى النقود في ظل الأزمة الاقتصادية.
تأثير الصراعات على سوق العقارات
كما يمكن أن تؤثر الصراعات على سوق العقارات بطرق متنوعة، من بينها تراجع الاستثمارات والتجارات الدولية ما يؤثر على العقارات الصناعية والتجارية أكثر من السكنية.
علاوة على ذلك، تعطل سلاسل التوريد ما يؤخر مشاريع البناء ويزيد من تكاليفها، بالإضافة إلى فقدان الفرص الاستثمارية وتأجيل المشاريع المستقبلية.
فرص للمستثمرين المتحملين للمخاطر
بينما تشكل الأوضاع الراهنة فرصًا استثمارية للمستثمرين المحتملين للمخاطر. ففي لبنان، يمكن الاستفادة من أسعار العقارات المنخفضة في المناطق المتضررة من حرب غزة.
بينما في الأردن، يمكن الاستثمار في مشاريع تطويرية مستقبلية مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر الأمنية.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
الحرب على غزة تُدمّر الاقتصاد الإسرائيلي وتفرض ميزانية إضافية بقيمة 20 مليار شيكل
التعليقات مغلقة.