حافظ بنك جولدمان ساكس على تقديراته لأسعار النفط، متوقعًا استقرار سعر خام برنت عند حدود الـ 100 دولار أمريكي للبرميل في عام 2024.
ويستند هذا التوقع إلى تنبؤات بزيادة الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.5 مليون برميل يوميًا. وهو رقم يتجاوز توقعات السوق ووكالة الطاقة الدولية.
قد يعجبك..جولدمان ساكس يكشف مفاجأة بشأن الجنيه المصري عقب صفقة رأس الحكمة
وأشار البنك إلى أن هذه التقديرات تأتي في ظل توازن المخاطر بين احتمالات الزيادة في أوروبا والانخفاض في الصين. كما يفترض البنك عدم حدوث تأثيرات سلبية إضافية على الإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.
تذبذب أسعار النفط
شهدت أسعار خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 91 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها في نحو ستة أشهر، مدفوعة بتوقعات متزايدة للطلب العالمي والمخاطر الجيوسياسية التي تلوح في الأفق والتي قد تؤثر على إمدادات النفط. هذه العوامل ساهمت في تعزيز قيمة النفط في الأسواق.
وفقًا للبنك، فإن النظرة المتفائلة للطلب على النفط، والتي تم تحديثها مؤخرًا، أسهمت في دفع الأسعار للأعلى.
في حين تتوقع الوكالة الدولية للطاقة زيادة في الطلب خلال عام 2024، مدعومة ببيانات قوية للطلب من خارج الصين وتعديلات إيجابية في توقعات الناتج المحلي الإجمالي، مما أدى إلى تحول المعنويات في محادثات المستثمرين من توقعات بالانخفاض إلى توقعات بالزيادة.
كما أدت البيانات الإيجابية حول نشاط التصنيع في الصين والولايات المتحدة والهند، بالإضافة إلى أرقام التوظيف الأمريكية. إلى دعم ارتفاع أسعار النفط. وأشار البنك إلى أن علاوة المخاطر الجيوسياسية. وهي القيمة التي يطلبها المستثمرون لتغطية مخاطر الأحداث الجيوسياسية التي قد تؤدي إلى انخفاض الإمدادات، قد ارتفعت أيضًا بعد الهجمات على المصافي الروسية وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
ومع ذلك، يلاحظ البنك أن تكلفة التأمين ضد ارتفاع أسعار النفط لا تزال أقل مما كانت عليه في أكتوبر 2023 وخلال العام 2022. نظرًا لأن إنتاج النفط في الشرق الأوسط لم يتأثر بشكل كبير بالنزاعات الجارية.
إنتاج أوبك+
في حين يعتقد “جولدمان ساكس” أن الطاقة الاحتياطية المرتفعة تمكن “أوبك+” من زيادة الإنتاج. خاصةً بعد الإعلان عن تخفيضات جديدة في الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في منتصف وأواخر عام 2023. يتوقع البنك أن ترتفع الإمدادات بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا من يوليو إلى نوفمبر 2024، بمساهمة كبيرة من السعودية.
يضم تكتل “أوبك+” عدة دول منتجة للنفط بما في ذلك روسيا. وقد بدأ في تخفيض الإنتاج منذ عام 2022 بهدف الحفاظ على استقرار الأسواق.
ويشير نموذج “جولدمان ساكس” الخاص بـ”أوبك” إلى أن زيادة الإنتاج أصبحت احتمالًا واردًا. خصوصًا مع انخفاض المخزونات التجارية للنفط. ويفترض البنك أن “أوبك+” لن تسعى لرفع الأسعار إلى مستويات غير مستدامة. إذ أظهرت أزمة الطاقة في عام 2022 أن الأسعار المرتفعة للغاية قد تؤدي إلى تدمير الطلب على المدى الطويل وتشجيع الاستثمار في البدائل.
مقالات ذات صلة:
أسعار النفط تُسجل ارتفاعًا إلى 86.36 دولار للبرميل مع تقييم المخزونات الأمريكية
التعليقات مغلقة.