جدري القرود.. كل ما تريد معرفته عن الأعراض وطرق الإصابة وسبل الوقاية
جدري القرود بات كابوسًا جديدًا يُهدد دول العالم، ويُذكّرهم بجائحة كورونا التي تسبب في إغلاق اقتصادي وأكبر أزمة مالية عالمية عرفها العالم منذ العام 2008.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا مرض جدري القردة كحالة طوارئ عالمية. مؤكدة أن جدري القردة لا يوجد له علاج محدد حتى الآن، وتفشى المرض للمرة الثانية خلال عامين وأعلنت بعض الدول تسجيل حالات بجدري القردة ومن بينها دولة باكستان التي أعلنت اليوم الجمعة تسجيل أول حالة إصابة بالمرض الذي لا علاج له.
وتُعد دولة الكونغو الديموقراطية أول دولة ظهر فيها المرض الفيروسي. وامتد المرض من الكونغو إلى عددٍ من الدول المجاورة؛ ليشكل تهديدًا صحيًا عالي المستوى، وتعلنه منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية.
سبب تسميه المرض بجدري القردة؟
انتقل مرض جدري القردة في البداية من أحد القرود المصابة في دولة الكونغو الديموقراطية إلى إنسان؛ ليسجّل أول إصابة بمرض جدري القرود.
وجاء المتحوّر الجديد من جدري القرود قادرًا على نقل العدوى من إنسان إلى إنسان آخر.
أسباب وطرق الإصابة بجدري القردة
ينتقل مرض جدري القردة من شخصٍ لآخر عن طريق الاتصال الوثيق مع المصاب. ويُمكن أن ينتقل المرض الفيروسي عن طريق ملامسة المناطق الملوثة عند المصاب أو النفس.
كما يرى الأطباء في منظمة الصحة العالمية أن المرض ينتقل بتناول الحيوانات المصابة بالفيروس أو تعرّض البشر للعض أو الخدش من قبل حيوان يحمل العدوى الفيروسية.
جدري القرود خلفية تاريخية
جاء الإعلان عن فيروس جدري القرود للمرة الأولى في الدنمارك خلال العام 1958. واكتُشف المرض لدى قرودٍ تم احتجازها لأغراضٍ بحثية آنذاك.
أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود
شهد العام 1970 تسجيل أول حالة إصابة بفيروس جدري القردة لطفلٍ يبلغ من العمر 9 أشهر في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
إعلان انتهاء جدري القردة من العالم
وشهد العام 1980 الإعلان عن انتهاء جدري القردة من العالم، وتوقف حالات الإصابة به. وتوقّف التطعيم ضد الفيروس حول العالم. عاد الفيروس للظهور مجددًا في مناطق وسط وشرق وغرب إفريقيا. وخلال العامين الماضيين تفشى مرض جدري القردة بشدة حول العالم.
الأعراض الرئيسية للإصابة بجدري القرود
- الصداع
- آلام شديدة في الظهر
- تورم الغدد الليمفاوية
- الحمى
- آلام شديدة في العضلات
- ظهور طفح جلدي في بعض الأحيان على الوجه
- انتشار الطفح الجلدي من الوجه إلى بقية الجسم
- تغيّر الطفح الجلدي في النهاية إلى قشرة سميكة، وتكون مصحوبة بالحكة.
سلالات جدري القردة
فيروس جدري القردة يملك سلالتين رئيستين هما” Clade1″ كلايد 1، وتنتشر السلالة في منطقة وسط إفريقيا، وتُعد هي الأكثر خطورة والأشد ضراوية، وتتسبب في وفاة 10% من المصابين بالمرض.
أما السلالة الثانية من جدري القردة فهي ” Calde 2″ كلايد 2 فهي الأقل خطورة من المرض الفيروسي، وتتركّز في مناطق غرب إفريقيا، وتتسبب السلالة في وفاة 1% من المصابين بجدري القرده.
جدري القردة ينتشر في 100 دولة
وشهدت ذروة جدري القردة، انتشار المرض في أكثر من 100 دولة حول العالم، ومن بينها دول أوروبية وآسيوية، وتم السيطرة على المرض عن طريق تكثيف التطعيم للفئات الأكثر احتياجًا ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
علاج جدري القردة
ويرى خبراء الصحة العالمية أن العلاج المبدئي لمرض الجدري، يُمكن أن يكون فعّالًا في علاج مرض جدري القرود؛ إلا أن الأبحاث حول مدى فعالية علاج لقاح الجدري في مواجهة جدري القردة، تشير إلى أنه من السابق لأوانه الإعلان عن استخدام علاج الجدري التقليدي في مواجهة جدري القرود.
السيطرة على جدري القرود
البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه يُمكن السيطرة على تفشي جدري القرود عن طريق عزل المصابين. وتجنب ملامسة المناطق المصابة وتلقى لقاحات الجدري، وهناك 3 أنواع من اللقاحات متوفّرة حتى الآن. ولا يُمكن الحصول عليها إلا بعد الخضوع للكشف الطبي، وإثبات الإصابة بالمرض في مراحله الأولية.
الصحة العالمية تُطالب كبرى شركات الأدوية بإنتاج لقاحات لجدري القردة
وحتى الآن لم توص منظمة الصحة العالمية بتنظيم حملات تطعيم؛ للوقاية من مرض جدري القردة، وطالبت كبرى شركات إنتاج الأدوية واللقاحات حول العالم بتسريع وتيرة البحث عن لقاحات لفيروس جدري القردة؛ لتعميم استخدامه في الحالات الطارئة.
وحتى الآن تواصل منظمة الصحة العالمية حصر أعداد المصابين بجدري القردة حول العالم.