رغم التباطؤ العام في نشاط منظومة الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فإن نتائج الربع الأول أظهرت نموًا ملحوظًا. في تمويل رأس المال الجريء مقارنة بالربع السابق.
وبحسب تقرير مؤسسة “ومضة” لأبحاث الشركات الناشئة. جمعت الشركات الناشئة في المنطقة تمويلات بلغت 1.5 مليار دولار. بزيادة كبيرة نسبتها 244% مقارنةً بالمبلغ الذي جُمع خلال نفس الفترة من العام الماضي. والذي بلغ 442 مليون دولار فقط.
التكنولوجيا المالية في الصدارة
جمعت 36 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية أكثر من مليار دولار من الاستثمارات خلال الربع الأول. ما يؤكد استمرارية جاذبية هذا القطاع للمستثمرين منذ عام 2021. وترسيخه كأحد أبرز القطاعات على الإطلاق.
وفي الوقت الذي لا توجد فيه مؤشرات على أن هذه الجاذبية ستتراجع في المستقبل القريب. شهد قطاع التكنولوجيا المالية توسعًا إقليميًا. علاوة على التوجه نحو مجالات جديدة غير مستغلة مثل العملات المشفرة والأصول الافتراضية.
واحتل وبفارق كبير قطاع التكنولوجيا الصحية المركز الثاني. إذ جذب استثمارات بقيمة 16 مليون دولار من خلال صفقتين. فيما حصل قطاع الذكاء الاصطناعي على 14 مليون دولار عبر أربع شركات ناشئة.
وذكر التقرير، أن هذه الشركات التي تقدم خدمات البرمجيات السحابية (SaaS) اختفت من اهتمام المستثمرين للشهر الثاني على التوالي. ما جعلها تفقد الزخم الذي شهدته خلال العام الماضي.
انخفاض في تمويلات شهر مارس
وكانت منظومة الشركات الناشئة في المنطقة. قد شهدت تراجعًا حادًا في حجم التمويلات بالإضافة إلى ذلك الاستثمارات خلال شهر مارس.
كما سجل حجم التمويلات انخفاضًا خلال الشهر الماضي. بنحو 76% إلى 127.5 مليون دولار عبر 28 صفقة. مقارنةً بـ 530 مليون دولار في شهر فبراير. حتى بعد استثناء التمويل بالدين في كلا الشهرين.
وأرجع تقرير مؤسسة “ومضة”. تراجع حجم التمويلات إلى الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ومن ثم تراجع التمويلات بنسبة 50%. في كل من قيمة كذلك عدد الاستثمارات على أساس سنوي.
الشركات الناشئة في مراحل النمو
في الشهر الماضي، جمعت الشركات الناشئة في مراحل النمو المتقدمة تمويلًا بقيمة 46 مليون دولار أمريكي. ما يعادل 36% من إجمالي الاستثمارات. وذلك من خلال ثلاث شركات حصلت على تمويل ضمن الجولة من الفئة (ب) (Series B).
أما الشركات الناشئة في مراحل النمو المبكرة (من ما قبل التأسيس إلى الجولة من السلسلة أ Series A). فقد استحوذت على الحصة الأكبر من التمويل. إذ جمعت 58 مليون دولار. ما يمثل 70% من إجمالي الاستثمارات.
علاوة على ذلك، سجّل التمويل بالدين تراجعًا حادًا، إذ لم يشكّل سوى 12.5% من إجمالي التمويل الذي تم جمعه في مارس.
