تفاصيل الخطة الأمريكية للاستحواذ على تيك توك

يعمل البيت الأبيض على خطة أمريكية للاستحواذ على تطبيق “تيك توك” الصيني، من خلال صفقة تشمل تأسيس كيان أمريكي مستقل، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصدرين مطلعين.
خطة الاستحواذ على تيك توك
كما تتجه المناقشات التي يقودها البيت الأبيض بشأن مستقبل “تيك توك”. نحو خطة تتيح لأكبر المستثمرين غير الصينيين في الشركة الأم “بايت دانس”. زيادة حصصهم والاستحواذ على عمليات التطبيق داخل الولايات المتحدة، مع إنشاء كيان أمريكي مستقل لـ “تيك توك”.
بينما تهدف هذه الخطة إلى تقليص الملكية الصينية في الشركة الجديدة إلى أقل من 20%. وهي النسبة القصوى التي يفرضها القانون الأمريكي، في محاولة لإنقاذ التطبيق من الحظر المحتمل في البلاد.
أطراف رئيسية في الصفقة
كما ذكرت رويترز أن المحادثات مع البيت الأبيض بشأن خطة الاستحواذ الأمريكي على تيك توك يقودها كل من مجموعة سسكويهانا إنترناشيونال. المملوكة لجيف ياس، وشركة الاستثمار “جنرال أتلانتيك” التي يديرها بيل فورد، حيث يمتلك كلاهما تمثيلًا في مجلس إدارة “بايت دانس”. بالإضافة إلى مشاركة شركة الأسهم الخاصة “KKR” في المناقشات.
وضمن هذه الخطة، تواصل شركة “أوراكل” استضافة بيانات مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة، مع تقديم ضمانات بعدم إتاحة الوصول إليها من الصين.
ردود الفعل والمخاوف التنظيمية
بينما لم تصدر تعليقات من ممثلي تيك توك أو “بايت دانس” أو “سسكويهانا” أو “أوراكل” أو البيت الأبيض بشأن هذه التطورات.
ومع ذلك، تأتي هذه الخطوة وسط ضغوط متزايدة من المشرعين الأمريكيين. ممن يعبرون عن مخاوفهم بشأن إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين عبر التطبيق.
وكان الكونجرس الأمريكي قد طرح مشاريع قوانين تستهدف “تيك توك” بما في ذلك مطالبات ببيع الشركة أو حظرها بالكامل. ما زاد من الضغوط على “بايت دانس” للبحث عن حلول تبقي التطبيق متاحًا في السوق الأمريكية.
خلفية الصفقة والتحديات المستقبلية
كما تواجه “بايت دانس” تحديات تنظيمية متزايدة منذ إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. حيث تم السعي لإجبارها على بيع عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وعلى الرغم من محاولات سابقة للتوصل إلى حلول، فإن القضية لا تزال موضع نقاش حاد بين الجهات التنظيمية والمستثمرين.
وفي عام 2020، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا لحظر التطبيق، ما دفع “بايت دانس” إلى البحث عن مستثمرين أمريكيين لإنقاذ عملياته.
ولكن تلك الجهود تعثرت بعد الطعون القانونية. وعندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه، أوقف تنفيذ الحظر، لكنه واصل التحقيقات الأمنية حول التطبيق.
إضافة إلى ذلك، تسعى تيك توك إلى تهدئة المخاوف الأمريكية من خلال مشروع “تكساس”. وهو مبادرة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات تهدف إلى تخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين محليًا ومنع وصول الصين إليها.
التعليقات مغلقة.