“بلاك روك”.. قصة نجاح المملكة في تطوير سوقها العقارية
تسير المملكة العربية السعودية بخطوات ثابتة في عملية تطوير قطاعها العقاري لتحقيق مستهدفاتها طبقًا لرؤية 2030 التي تهدف إلى رفع معدلات ملكية المنازل إلى 70% بحلول 2030، وهو جزء رئيسي من خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز اقتصاد المملكة عبر تخفيف اعتمادها على النفط الخام، وتصبح بدلًا من ذلك مركزًا لكل شيء من الترفيه إلى السياحة والتصنيع.
السعودية وبلاك روك
وتطبيقًا لهذا المنهج فقد شهدت الفترة الماضية توقيع السعودية ممثلة في شركة السعودية لإعادة التمويل العقاري المملوكة للدولة، والتي تعادل “فاني ماي وفريدي ماك” في أمريكا، اتفاقية مع “بلاك روك” لتطوير سوق التمويل العقاري في السعودية.
وكجزء من الصفقة اتفق الجانبان على البحث عن سبل لتنويع مصادر التمويل عبر أسواق الدخل الثابت.
علاوة على ذلك، تعاقدت المملكة في شهر أكتوبر الماضي مع أكبر مدير صناديق في العالم في تطوير سوق للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، إذ تتطلع المملكة إلى تعزيز القدرة على شراء مخزونها من المساكن.
فدخول كيان بحجم بلاك روك الأمريكية إلى السعودية، سيسهم في خفض معدل فوائد القروض التمويلية لمشتري المساكن، بالإضافة إلى ذلك ضخ سيولة.
لكنهم حذروا من خطورة الإفراط في التمويل، حتى لا يؤثر سلبًا في الإنفاق الاستهلاكي.
بلاك تسير بخطوات ثابتة
وفي السياق نفسه، حصلت شركة بلاك روك على ترخيص وزارة الاستثمار السعودية لتأسيس مقرها الإقليمي في المملكة.
وذلك لتسريع نمو أعمال الشركة في الشرق الأوسط، وتعزيز عملياتها في المنطقة.
وقد تأسست “بلاك روك” السعودية في عام 2018، وهي مرخصة من قبل هيئة السوق المالية لممارسة إدارة الاستثمارات. وتشغيل الصناديق الاستثمارية، وتقديم الاستشارات في قطاع الأوراق المالية.
وبدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك السعودية والمشرف على أعمال الشرق الأوسط لدى بلاك روك يزيد المبارك. قال إن هذا جزء من إطلاق الشركة لصندوق تمويل إقليمي مخصص لمشاريع البنية التحتية.
وأضاف: “منصتنا الاستثمارية متعددة الأصول في الرياض تقدم حلولًا استثمارية. وخدماتنا الاستشارية متوافقة مع أهداف رؤية السعودية وبرنامج تطوير القطاع المالي”.
الرياض مستقبل الاستثمار
وقال رئيس شركة رئيس بلاك روك خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض: إن 9 تريليونات دولار من أموال الملكية الخاصة تنتظر الفرص المناسبة، ولا بد من توجيه رؤوس الأموال نحو البنية التحتية بالإضافة إلى ذلك التقنية.
وأكمل: أن المملكة تأمل في أن يسمح تطوير سوق ثانوية للقروض العقارية للبنوك بتقديم أسعار فائدة أقل للمقترضين. وتحسين تكلفة ملكية المنازل. موضحًا أن فروق الفائدة أكبر بكثير مما لو كانت هناك سوق للتوريق. والهوامش ستكون أقل بكثير، وسيستفيد أصحاب المنازل، وبالتالي ستنخفض كلفة تملك المنازل.
التعليقات مغلقة.