تعرف على أسباب انهيار السوق السوداء في مصر

شهدت سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إنخفاضًا كبيرًا في السوق السوداء وذلك بعد أيام قليلة من نجاح الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي في إبرام صفقة “رأس الحكمة” مع الإمارا، إذ بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء اليوم الأربعاء 48.33 جنيه للشراء، 47.83 جنيه للبيع.

قد يعجبك..توقعات بانتهاء أزمة الدولار في مصر بعد مشروع رأس الحكمة

وشهدت السوق السوداء للصرف في مصر انخفاضًا حادًا في سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري خلال الأسابيع الأخيرة. فقد انخفض سعر الدولار من 70 جنيهًا مصريًا في منتصف فبراير إلى 47 جنيهًا مصريًا في 28 فبراير، أي بنسبة 33٪.

أسباب انهيار السوق السوداء في مصر

وجاء انهيار السوق السوداء في مصر للعديد من الأسباب حيث صفقة “رأس الحكمة”. كما سبق وأن أعلنت شركة “إيني” الإيطالية عن صفقة بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقل غاز طبيعي في البحر المتوسط. بينما أدى هذا الإعلان إلى تدفقات كبيرة من العملات الأجنبية إلى مصر. مما عزز قيمة الجنيه المصري.

في حين ارتفعت الاحتياطيات الأجنبية لمصر من 33.1 مليار دولار في نهاية عام 2022 إلى 34.9 مليار دولار في فبراير 2024. مما زاد هذا من ثقة المستثمرين في الجنيه المصري. بينما انخفضت قيمة الدولار الأمريكي مقابل العديد من العملات العالمية الأخرى في الأسابيع الأخيرة.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي انهيار السوق السوداء في مصر المتمثل في تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري. إلى انخفاض أسعار السلع المستوردة، مما قد يساعد على خفض التضخم. بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار حيث يشجع انخفاض سعر الدولار على الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.

كذلك تعزيز السياحة حيث يجعل انخفاض سعر الدولار مصر وجهة أكثر جاذبية للسياح الأجانب. ومع ذلك، هناك بعض التحديات تتمثل في استمرار المضاربة لا تزال هناك بعض المضاربات في سوق الصرف. مما قد يؤدي إلى تقلبات في سعر الدولار.

الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية: لا تزال هناك حاجة إلى إصلاحات اقتصادية هيكلية لتحسين بيئة الاستثمار في مصر وتعزيز النمو الاقتصادي. وهو ما يحدث في المفاوضات الجارية حالياً بين مصر وصندوق النقد الدولي من أجل زيادة حجم القرض.

ويعد انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء تطورًا إيجابيًا للاقتصاد المصري. بينما تبل الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي جهودًا كبيرة لمعالجة التحديات التي تواجهها مصر لضمان استقرار سعر الصرف وتعزيز النمو الاقتصادي.

مقالات ذات صلة:

بلومبرغ: أزمة الدولار تجبر الحكومة المصرية على تأجيل مشروع ضخم