انهيار أسعار النفط بفعل بيانات الوظائف الأميريكية وقرار “أوبك+”
سجلت أسعار النفط العالمية تراجعًا حادًا خلال جلسة التداول، يوم الجمعة، متأثرة ببيانات الوظائف الأميريكية التي فاقت التوقعات، وقللت من احتمالات تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياساته النقدية التقييدية.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 1.63 دولار، لتصل إلى 71.06 دولار للبرميل، مسجلة أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021. كذلك تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميريكي 1.48 دولار، لتصل إلى 67.67 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2023.
علاوة على ذلك، فإنه على مدار الأسبوع، سجلت أسعار النفط خسائر كبيرة؛ حيث تراجع خام برنت بنسبة 10% تقريبًا، وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8%.
بيانات الوظائف الأميريكية تضغط على الأسعار
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأميريكية أن الاقتصاد الأميريكي أضاف عددًا أقل من المتوقع من الوظائف في أغسطس. إلا أن معدل البطالة انخفض إلى 4.2%؛ ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل. كما أن هذه البيانات عززت التوقعات بأن البنك الفيدرالي قد يستمر في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. ما يهدد بتقليص النمو الاقتصادي، وتقليل الطلب على النفط.
على الرغم من قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها، بما في ذلك روسيا “أوبك+”، بتمديد تخفيضات الإنتاج. فإن هذا القرار لم يتمكن من دعم أسعار النفط كثيرًا في ظل المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
عوامل أخرى أسهمت في التراجع
تراجع مخزونات النفط الأميريكية: سجلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفاضًا أكبر من المتوقع. إلا أن هذا التطور لم يكن كافيًا لدعم الأسعار في ظل الضغوط الأخرى.
- أشارت تقارير إلى قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع في ليبيا؛ ما قد يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط في البلاد، وزيادة المعروض بالسوق العالمية.
- قلص بنك أوف أميركا توقعاته لسعر خام برنت في النصف الثاني من عام 2024. مشيرًا إلى زيادة المخزونات العالمية وضعف نمو الطلب.
بينما تشير التوقعات إلى أن أسعار النفط قد تستمر في مواجهة ضغوط هبوطية قريبًا. وذلك في ظل استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية.
