وجهت الصين ضربة قوية لشركات صناعة الرقائق الأجنبية، خاصة الشركتين الأمريكيتين العملاقتين إنتل (INTEL) وأدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD)، إذ طالبت شركات الاتصالات المحلية، باستبدال جميع الرقائق الأجنبية المستخدمة في شبكاتها الأساسية بنظيراتها المحلية الصنع بحلول عام 2027.
قد يعجبك..الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتعاونان لتطوير البدائل في صناعة الرقائق
ويعد قرار وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، جزء من مساعي بكين المتزايدة للحد من اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية وتعزيز استقلالها الصناعي.
ورجحت صحيفة وول ستريت جورنال، أن تُلحق هذه التعليمات ضررًا بالغًا بشركتي إنتل وأدفانسد مايكرو ديفايسز، إذ تشير تقارير إلى انخفاض أسهم الشركتين نحو 2% في تداولات ما قبل الافتتاح اليوم الاثنين.
استبدال إلزامي للرقائق الأجنبية
وتشير الأنباء إلى أن السلطات الصينية، أمرت بالفعل أكبر 3 شركات اتصالات مملوكة للدولة، وهي China Mobile وChina Unicom وChina Telecom، بفحص شبكاتها وتحديد جدول زمني محدد لاستبدال الرقائق الأجنبية.
ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تداعيات واسعة النطاق على صناعة الاتصالات العالمية، حيث تعد الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة في العالم.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الصينية المستمرة لتطوير قدراتها الخاصة في مجال تصنيع الرقائق، إذ ضخت استثمارات ضخمة في هذا القطاع خلال السنوات الماضية، وحققت تقدمًا ملحوظًا في تقليص اعتمادها على الرقائق الأجنبية.
بينما يعتقد أن قرار استبدال الرقائق الأجنبية، في شبكات الاتصالات يسرع من وتيرة هذا التقدم، ويساهم في تعزيز مكانة الصين كقوة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا.
في حين لا يزال القرار في مراحله المبكرة، ومن غير الواضح بعد حجم التأثير الذي يحدثه على شركات الرقائق الأجنبية، وعلى صناعة الاتصالات العالمية بشكل عام.
ومن المرجح أن تواجه شركات الاتصالات الصينية تحديات في استبدال جميع الرقائق الأجنبية بحلول محلية الصنع خاصةً في المدى القصير، وذلك بسبب نقص الخبرة والمعرفة التقنية.
في حين تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع تكاليف تشغيل شبكات الاتصالات في الصين، مما يؤثر على أسعار خدمات الاتصالات للمستهلكين.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
أمريكا تتحدى هيمنة الشركات الآسيوية بدعم إنتل لصناعة الرقائق بـ 10 مليارات دولار
التعليقات مغلقة.