السعودية ومصر تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة في مكتبه اليوم الخميس، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، وذلك على هامش مؤتمر التعدين الدولي.
بحث تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
وبحث الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتطور مشروعات التعاون المشترك بينهما في مجال البترول والغاز خاصة في ضوء الروابط القوية بين مصر والمملكة ومتانة العلاقات الأخوية بين القيادة السياسية في كلا البلدين، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الطاقة.
كما بحثا الجانبان عددًا من الموضوعات محل الاهتمام المشترك في ضوء العلاقات المتميزة وتطابق وجهات النظر بين البلدين، وتم التأكيد في هذا الإطار على أهمية الاستمرار في دعم استقرار وتوازن أسواق البترول العالمية في مواجهة التحديات المتتالية باعتبار البترول يشكل عنصرًا مهمًا في الاقتصاد العالمي.
كذلك استعرض الوزيران الجهود المبذولة من خلال الدور المحوري للمملكة في تنفيذ مبادرات استقرار الأسواق واستدامة الامدادات بالتعاون مع تجمع أوبك بلس.
وأكد الجانبان أهمية الانتقال العادل والتدريجي للطاقة في ضوء أهمية استمرار إنتاج الوقود الأحفوري والتقليدي واستخدامه في مزيج الطاقة العالمي لتلبية احتياجات الشعوب، وكذلك الحرص على المضي قدمًا في برامج خفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز والاستدامة البيئية، وبرامج رفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التقليدية والمتجددة والخضراء بالتوازي.
وأضاف أن المملكة تستثمر في كل ما يسهم في انتقال مناسب للطاقة الخضراء. موضحاً في الوقت ذاته أن المملكة طرحت مبادرتين للتحول إلى الطاقة الخضراء.
مستقبل الطاقة الخضراء
وأضاف وزير الطاقة، “نأمل أن يكون لدينا سوق للكربون، ونأمل أن يكون سوقا إقليمياً”. موضحاً أن المملكة لم تعد دولة رائدة في إنتاج النفط فقط. بينما تريد أن تكون منتجة لجميع مصادر الطاقة.
وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة العربية السعودية تمتلك إمكانات تعدينية واعدة. حيث تقدر احتياطياتها من المعادن بنحو 3 تريليونات دولار. مضيفاً أن الحكومة السعودية تستهدف زيادة إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 1.4% إلى 5% بحلول عام 2030.
وأوضح وزير الطاقة خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي. “وفقا لتقديراتي المملكة العربية السعودية ليست بعيدة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. فيما يخص معايير كفاءة الطاقة ربما بفارق ثلاثة أو أربعة أعوام فقط وبحد أقصى خمسة أعوام. وبالتالي سنتمكن بحلول 2030 من الإيفاء بكافة معايير كفاءة الطاقة في الولايات المتحدة أو غيرها”.
مقالات ذات صلة:
المملكة توقع مذكرة تفاهم مع مصر للتعاون في البحث والتدريب خلال مؤتمر التعدين
التعليقات مغلقة.