السعودية ضمن أكبر 10 شركاء تجاريين للاتحاد الأوروبي في 2024

كشفت تقارير عن أن المملكة العربية السعودية ستكون ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوروبي في عام 2024، مدعومة بزيادة حصتها في سوق النفط الأوروبية، لتحل محل روسيا.
قد يعجبك.. ارتفاع فائض صافي الموجودات الأجنبية للبنوك السعودية للشهر الثاني على التوالي
وفي العام الماضي، تراجعت روسيا من المرتبة الخامسة إلى العاشرة في قائمة أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي، وهو ما تُرجعه ممثلية روسيا لدى الاتحاد إلى سياسات بروكسل في مجال العقوبات.
وأشارت تقارير روسية إلى تراجع صادرات روسيا من السيارات والمعدات بنسبة ٥٥٪ في عام 2023، بينما تراجعت صادرات المنتجات الكيميائية بنسبة ١٨٪.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” عن ناطق باسم ممثلية روسيا لدى الاتحاد الأوروبي قوله: “شهدت التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا طوال عام 2023 ديناميكية متراجعة نتيجة لسياسات بروكسل في مجال العقوبات بحق بلادنا. كما أسفر فرض التكتل الأوروبي حزماً من القيود على روسيا، عن انخفاض حجم التبادل التجاري، ونتيجة لذلك تراجعت روسيا من المرتبة الخامسة إلى المرتبة العاشرة بين أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي”.
السعودية بديل محتمل
ويرى محللون أن البرازيل والسعودية قد تدخلان ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوروبي في عام 2024.
وقالت الأستاذة في قسم الاقتصاد العالمي والعلاقات الاقتصادية الدولية بالجامعة الحكومية للإدارة، غالينا سوروكينا، لـ”إزفيستيا”. “يمكن أن نتوقع أن روسيا لن تعود بحلول نهاية العام الجاري ضمن أكبر عشرة شركاء استراتيجيين للاتحاد الأوروبي. ومع احتساب تلبية احتياجات أوروبا من منتجات النفط. يمكن أن نتوقع أن السعودية ستحلّ على الأرجح محلّ روسيا”.
العقوبات تلقي بظلالها
منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي 13 حزمة عقوبات على روسيا. بما انعكس بصورة هامة على العلاقات التجارية – الاقتصادية بين روسيا والتكتل.
كما تشير بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية “يوروستات” إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والاتحاد الأوروبي تراجع بنسبة 65.5٪ في عام 2023. ليبلغ نحو 90 مليار يورو مقابل 257.7 مليار في عام 2022.
استثناءات محدودة
على الرغم من فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على استيراد النفط الروسي ومنتجاته في نهاية عام 2022 وبداية عام 2023. إلا أنه تم إخراج الإمدادات عبر خط أنابيب النفط “دروجبا” (الصداقة) إلى المجر وسلوفاكيا والتشيك من تحت طائلة العقوبات.
كما لم تمس العقوبات بشكل مباشر إمدادات الغازين؛ المورد عبر الأنابيب والطبيعي المسال، وإن كان عدد من الدول الأوروبية. قد توجه للاستغناء عن “الوقود الأزرق” الروسي، ولعل أهمها ألمانيا. التي كانت تعد الشريك الرئيسي لروسيا في مجال الطاقة خلال السنوات التي سبقت الحرب.
تأثير الحرب على العلاقات
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تغيير كبير في العلاقات التجارية بين روسيا والاتحاد الأوروبي. حيث تراجعت روسيا بشكل كبير في قائمة أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد.
كما تشير التوقعات إلى أن هذا التراجع سيستمر في عام 2024. بينما تبرز السعودية كمرشح قوي لتحل محل روسيا كشريك تجاري رئيسي للاتحاد الأوروبي.
مقالات ذات صلة:
تعاون ثنائي بين صندوق الاستثمارات العامة وممتلكات البحرين لتعزيز الفرص في المملكة
التعليقات مغلقة.