الذهب يواصل مكاسبه مدعومًا بضعف الاقتصاد وخفض الفائدة الأمريكية

أكد محمد صلاح؛ رئيس التشغيل في شركة سبائك، أن العوامل التي أعادت الزخم إلى الذهب مؤخرًا ترتبط بتراجع الاقتصاد الأمريكي وضعف سوق الوظائف. كما أن قرارات خفض الفائدة المتوقعة أدت دورًا محوريًا في زيادة الإقبال على المعدن النفيس.
وأوضح أن الذهب لم يعد وسيلة ادخار فقط، بل أصبح أداة استثمارية مربحة. إذ ارتفع بنحو 40% منذ بداية العام الحالي.
مكاسب متواصلة بدعم من التوترات الاقتصادية والجيوسياسية
وأشار “صلاح”؛ في مقابلة مع قناة “العربية Business”، إلى أن الذهب لم يعد يتحرك كملاذ آمن فقط وقت تراجع الأصول الخطرة. ففي الأعوام الثلاثة الأخيرة حقق المعدن النفيس ارتفاعات تتجاوز 20% سنويًا.
فيما يرى أن هذا الأداء مدعوم بضعف البيانات الاقتصادية من جانب، والتوترات الجيوسياسية من جانب آخر.
خفض الفائدة الأمريكية وتأثيره في الأسعار
وأوضح أن الأسواق تولت تسعير قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة حتى قبل الإعلان الرسمي عنه. وبعد تأكيد القرار ارتفع الذهب مجددًا رغم عمليات جني الأرباح.
كذلك توقع استمرار الزخم مع بعض التذبذبات. كما رجّح أن تشهد السوق موجات جني أرباح جديدة مع فتح التداولات هذا الأسبوع.
مكاسب للأسبوع السادس على التوالي
كانت أسعار الذهب ارتفعت في جلسة الجمعة الماضية لتحقق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وجاء ذلك بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت متماشية مع التوقعات، وهو ما عزز فرص استمرار سياسة خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.28% ليصل إلى 3759.98 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيًا بلغ 3790.82 دولار خلال الأسبوع. كما أنهى المعدن النفيس الأسبوع الماضي مرتفعًا بنسبة 2.5%.