“السديس”: حققنا أكبر قصة نجاح في ليلة ختم القرآن بالحرمين الشريفين

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي نجاح تنظيم ليلة ختم القرآن في أجواء إيمانية ملهمة، وبأعداد مليونية داخل الحرمين الشريفين.

فيما صرّح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ رئيس شئون الحرمين الشريفين، بأن الخطة المعدّة لليلة الـ29 من رمضان 1446هـ. أثمرت عن تجربة روحانية ميسّرة لملايين الزوار. بفضل التنسيق بين الرئاسة والجهات الأمنية والقطاعات المختلفة بالحرمين الشريفين.

أعداد مليونية في الحرمين الشريفين

فيما أشار إلى جهود تهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية، وإثراء تجربة الأعداد المليونية من القاصدين والزائرين للحرمين. الذين توافدوا لأداء صلاة التراويح، وشهود ختمة القرآن الكريم، بكل يسر وسهولة.

وتابع: “في هذه الليلة المباركة، اختتم المسلمون قراءة القرآن الكريم في أجواء سادها الهدوء والسكينة. حيث ترددت التلاوات في أرجاء الحرمين الشريفين، محملة بالدعوات والتمنيات التي رفعتها الأيدي نحو السماء”.

كما أوضح الدكتور السديس أن الرئاسة العامة بذلت جهودًا كبيرة وسخرت كل الإمكانيات المتاحة، سواء التقنية أو البشرية. لخدمة ضيوف الرحمن والمصلين في هذه المناسبة العظيمة. وقد تم تنفيذ خطط دقيقة لإدارة الحشود، وتنظيم حركة الزوار والمصلين بانسيابية لتسهيل أداء عباداتهم بكل سلاسة وراحة.

الفضل يعود لله

كما تم تخصيص فرق عمل متفرغة تعمل على مدار الساعة لضمان راحة الزوار وتلبية احتياجاتهم. فيما تقتصر الجهود على تقديم الخدمات الأساسية فقط. بل شملت أيضًا الجانب التوعوي والديني عبر تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن وإقامة دروس علمية توضح أهمية هذه الليلة، وفضل ختم القرآن خلال شهر رمضان.

بالإضافة إلى ذلك، استُخدمت تطبيقات إلكترونية متعددة اللغات لتوجيه الزوار، وتزويدهم بالإرشادات المناسبة. وهو ما يعكس تطور الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين وييسر العبادة للمصلين من مختلف الجنسيات.

وأكد الشيخ عبدالرحمن السديس نجاح الخطة الاستثنائية لليلة ختم القرآن الكريم لعام 1446هـ. مشيرًا إلى أن الفضل يعود لله أولًا وأخيرًا. ثم إلى الدعم الكبير والعناية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله. كما أشاد بتوجيهاتهما الحكيمة التي تهدف إلى تقديم خدمات نوعية ومميزة للمعتمرين والزائرين للحرمين، بما يسهم في رفع كفاءة هذه الخدمات وإبراز رسالة الحرمين الوسطية للعالم.

خطة استثنائية 

فيما أشار السديس إلى أن الرئاسة وضعت خطة استثنائية لهذه الليلة، التي تزامنت مع آخر الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك، بهدف مواكبة أهمية حدث ختم القرآن الكريم. تضمنت الخطة تكثيف الدروس والإرشادات الدينية، حلقات القرآن، مواقع إجابة السائلين، الترجمة الشرعية باللغات المختلفة، واستخدام التقنيات الرقمية والمنصات الإلكترونية. كما شملت جهودًا ميدانية مكثفة بمشاركة كوادر رجالية ونسائية، وتعاونًا بين جميع الجهات المعنية لنجاح هذه المناسبة.

واختتم حديثه بالدعاء بأن يجزي القيادة الرشيدة خير الجزاء على خدمتها الحرمين الشريفين وقاصديهما. وعلى جهودها الحثيثة في نشر رسالة الإسلام المعتدل للعالم أجمع من قلب الحرمين. وأكد أن هذه الجهود المميزة تعكس حرص المملكة العربية السعودية على الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن؛ ما يضمن لهم تجربة روحانية متكاملة في أجواء تسودها الطمأنينة والإيمان خلال هذه الليلة المباركة.