منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

9.5 تريليون دولار حجم التبادل التجاري بين أمريكا وأوروبا.. هل تصمد الشراكة أمام الرسوم الجديدة؟

يشهد التبادل التجاري بين أمريكا والاتحاد الأوروبي حالة من والشد والجذب. مما يدفع نحو التساؤل حول ما إذا كانت الشراكة الأمريكية الأوروبية، يمكن أن تصمد أمام أزمة الرسوم الجديدة.

وتتسم العلاقات التجارية بين القارة العجوز، والولايات المتحدة بحجم تعاملات ضخم. لكنها في الوقت نفسه تواجه تهديدات. بسبب السياسات التجارية الجديدة.

كما يتوقع المتابعون استمرار التوترات الاقتصادية بين الجانبين، خصوصا بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الأوروبية.

حجم التجارة بين أمريكا وأوروبا في 2024

بلغ حجم التعاملات التجارية بين أوروبا وأمريكا ـ في عام 2024 ـ نحو 9.5 تريليون دولار. مقارنة بـ8.7 تريليون في عام 2023.

ورغم هذه الزيادة في حجم التبادل التجاري، فإن السياسات الاقتصادية الجديدة، قد تلقي بظلالها على هذه العلاقة. خصوصا مع التصعيد المتكرر في الحرب التجارية بين الطرفين.

 

أبرز المجالات التجارية بين أمريكا وأوروبا

 

تعتمد العلاقات التجارية بين أوروبا وأمريكا على عدة قطاعات رئيسية، أبرزها:

 

  1. تجارة السلع

بلغت قيمة التبادل السلعي بين أمريكا وأوروبا حوالي 1.3 تريليون دولار. ما يعكس عمق العلاقة التجارية بين القوتين الاقتصاديتين. لكن مع تصاعد التوترات التجارية، تواجه بعض القطاعات قيودًا تؤثر على تدفق السلع، والخدمات بين الجانبين.

 

  1. قطاع الطاقة

تعتبر الطاقة أحد أهم العناصر التي تربط أمريكا بأوروبا، حيث تستحوذ الولايات المتحدة على 48% من إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا.

وتعد هذه النسبة مهمة في ظل سعي القارة الأوروبية إلى تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

 

  1. أداء الشركات الأمريكية في أوروبا

كما تلعب الشركات الأمريكية دورًا كبيرًا في السوق الأوروبية. حيث بلغت مبيعاتها هناك نحو 4 تريليونات دولار. بينما في المقابل سجلت مبيعات الشركات الأوروبية في أمريكا حوالي 3.5 تريليون دولار.

 

  1. الصادرات الأمريكية إلى أوروبا

فيما تمثل أوروبا وجهة رئيسة للصادرات الأمريكية، حيث تستحوذ على 55% من إجمالي صادرات الولايات المتحدة عالميًا. لكن مع تصاعد الخلافات التجارية قد تضطر الشركات الأمريكية إلى البحث عن أسواق بديلة. أو مواجهة قيود جديدة تؤثر على أرباحها.

 

تداعيات فرض رسوم جمركية أمريكية على السلع الأوروبية

 

في الوقت ذاته فإنه رغم العلاقات التجارية القوية بين الطرفين، فإن التصعيد في الحرب التجارية يهدد استقرار هذه العلاقة. ويعد أحد أبرز التحديات التي تواجه أوروبا، هو إعلان ترامب نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الأوروبية. وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.

 

الآثار المحتملة لهذه الرسوم الجمركية

 

  • ارتفاع أسعار المنتجات الأوروبية في الأسواق الأمريكية، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليها.
  • تراجع أرباح الشركات الأوروبية التي تعتمد على السوق الأمريكي كمصدر رئيسي لبيع منتجاتها.
  • رد فعل أوروبي محتمل بفرض إجراءات مضادة، مما قد يؤدي إلى حرب تجارية أوسع نطاقًا.
  • تضرر الشركات الأمريكية التي تعتمد على المواد الخام أو السلع المستوردة من أوروبا. مما قد يؤدي إلى زيادة التكاليف التشغيلية.

 

 كيف يمكن لأوروبا مواجهة هذه التحديات؟

 

في ظل هذه المستجدات، قد تتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى:

  • تعزيز العلاقات التجارية مع أسواق أخرى مثل الصين والهند لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكي.
  • زيادة دعم القطاعات الصناعية لمواجهة أي تأثير سلبي قد ينتج عن القيود الأمريكية.
  • استخدام الأدوات الدبلوماسية والتجارية لمحاولة التفاوض مع الولايات المتحدة وتقليل التصعيد.

 

رغم قوة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، فإن التوترات السياسية والاقتصادية تهدد بإحداث تغييرات جوهرية في ميزان القوى الاقتصادية بين الجانبين

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.