منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

البنك المركزي الروسي يعلن تعديلات جديدة في أسعار الصرف

في خطوة لافتة تترجم سياسة نقدية مرنة، كشف البنك المركزي الروسي عن أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الروبل للفترة من 6 إلى 8 سبتمبر الجاري، في محاولة للتأقلم مع التحديات الاقتصادية والضغوط الخارجية التي تشهدها روسيا.

تغييرات في سعر صرف الدولار

أوضح البنك أن سعر صرف الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 26 كوبيكًا مقارنة بسعر اليوم السابق. ليستقر عند 81.5556 روبل. ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع استمرار الضغوط على الاقتصاد الروسي الناتجة عن تقلبات أسعار النفط والغاز عالميًا. وهو ما يدفع السلطات النقدية إلى مراقبة تحركات الأسواق عن كثب لضمان استقرار العملة المحلية.

اليورو يسجل ارتفاعًا ملحوظًا

وفي السياق ذاته، صعد سعر صرف اليورو أمام الروبل بمقدار 70 كوبيكًا ليبلغ 95.4792 روبل. ما يشير إلى تزايد الطلب على العملة الأوروبية في المعاملات التجارية الخارجية. هذا الارتفاع يعكس أيضًا تأثير التغيرات في أسعار الفائدة العالمية وارتفاع معدلات التضخم في منطقة اليورو. ما قد يدفع المستوردين الروس إلى البحث عن بدائل تجارية خارج نطاق الاتحاد الأوروبي للحد من ارتفاع تكاليف الواردات.

تعزيز العلاقات مع الصين يرفع قيمة اليوان

أما اليوان الصيني، فقد ارتفع بمقدار 3 كوبيكات ليصل إلى 11.3884 روبل. ويأتي هذا الارتفاع في إطار العلاقات الاقتصادية المتنامية بين روسيا والصين، خاصة بعد توسع استخدام اليوان في تسوية المدفوعات التجارية الثنائية وتقليل الاعتماد على الدولار في المبادلات المالية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

تأثيرات على المستهلك والأسواق المحلية

ومن الناحية العملية، قد يؤدي ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى زيادة تكلفة الواردات. وهو ما قد ينعكس على أسعار السلع الاستهلاكية داخل السوق الروسية. وعلى الرغم من أن الحكومة الروسية تحاول تقليل الاعتماد على الواردات وتشجيع الإنتاج المحلي، إلا أن استمرار ضعف الروبل أمام العملات الرئيسة قد يضغط على القوة الشرائية للمستهلكين.

قراءة في السياسة النقدية الروسية

تؤكد هذه التحركات أن البنك المركزي الروسي يسعى للحفاظ على استقرار سعر الصرف في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة. كما تشير إلى أن السلطات النقدية قد تتجه إلى إجراءات إضافية مثل رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم ودعم الروبل إذا استمرت الضغوط الخارجية.

توقعات مستقبلية

يتوقع خبراء الاقتصاد أن يظل سعر الروبل متأثرًا بعوامل عدة، أبرزها أسعار النفط العالمية. وسياسات العقوبات الغربية. وحجم التبادل التجاري مع الشركاء الرئيسيين مثل الصين والهند. وفي حال تحسن أسعار الطاقة وارتفاع عوائد الصادرات، قد يتمكن الروبل من استعادة جزء من قوته خلال الأشهر القادمة.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.