حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية محدقة في قطاع غزة، ودعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات الغذائية إلى المحتاجين، خاصةً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يفاقم من معاناة السكان.
قد يعجبك..الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة يوقعان اتفاقًا لدعم مليون شخص في غزة
المساعدات الغذائية تواجه عوائق
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” أنّه بحاجة إلى المزيد من الشاحنات والوقود داخل غزة لضمان استمرار وصول الغذاء. في حين يعيق القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع جهود إيصال المساعدات الإنسانية، ويعرض حياة المدنيين للخطر. كما تشكل شح الإمدادات الغذائية ونقص الوقود تهديدًا خطيرًا على صحة وسلامة السكان، خاصةً الأطفال وكبار السن.
مخاوف متزايدة حول الصحة العامة
أشار “أوتشا” إلى أنّ استمرار العدوان الإسرائيلي يفاقم من المخاوف المتعلقة بالصحة العامة في غزة. في حين يعاني مستشفى الأمل في خان يونس من حصار دام أربعة أسابيع. بينما نفذ الغذاء واحتياطيات الوقود، مما يهدد حياة المرضى.
تطالب الأمم المتحدة بضرورة إجلاء المرضى المتبقين من مستشفى ناصر في خان يونس، لضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.
جميع سكان غزة يعانون من الجوع
أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أنّ جميع سكان غزة يعانون من الجوع، وأنّ المنظمات الإنسانية تبذل قصارى جهدها لتوفير المساعدات الغذائية. كما تواجه الاستجابة الإنسانية تحدياتٍ كبيرة، بما في ذلك القصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق. وتمّ الوصول إلى 1.5 مليون شخص خلال الأسبوع الماضي، حيث ذهبت ثلث الإمدادات الغذائية إلى محافظة رفح، والربع إلى خان يونس، و 28% إلى دير البلح، و14% إلى الشمال.
نداء عاجل للعمل الإنساني
تناشد الأمم المتحدة المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات الغذائية إلى غزة.
يجب على جميع الأطراف المعنية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
لا يمكن للصمت الدولي أن يستمر في ظل هذه الكارثة الإنسانية، ويجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته لحماية سكان غزة من الجوع والموت.
مقالات ذات صلة:
المملكة تحذر من تداعيات اقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة
التعليقات مغلقة.