الأسواق العالمية تترقب صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر نوفمبر

تشهد أسواق العالم، حالة من الترقب الشديد مع قرب صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر نوفمبر 2024. وتأتي هذه الأهمية الكبيرة لبيانات التضخم في ظل توقعات بتباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار. ما قد يؤثر بقوة في قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

التضخم.. بين الارتفاع والتباطؤ

شهد التضخم الأمريكي، خلال المدة الماضية تقلبات ملحوظة. حيث بدأ بالتباطؤ بعد أن وصل إلى مستويات قياسية، لكنه عاد للارتفاع مرة أخرى بنسب طفيفة. وتشير التوقعات إلى أن معدل التضخم في شهر نوفمبر قد يصل إلى 2.7%.

تأثير بيانات التضخم في أسعار الفائدة

تعد بيانات التضخم مؤشرًا مهمًا لاتخاذ البنك الفيدرالي قراراته بشأن السياسة النقدية، وخاصة فيما يتعلق برفع أو خفض أسعار الفائدة.

وتأتي أهمية هذا القرار في ظل التوترات التي تشهدها الأسواق العالمية، خاصة بعد ظهور بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة.

الذهب في مرمى التوقعات

يتأثر سعر الذهب بشدة بقرارات البنك الفيدرالي فيما يخص أسعار الفائدة. فارتفاع أسعار الفائدة عادة ما يؤدي إلى انخفاض سعر الذهب، والعكس صحيح. لذلك؛ يتابع المستثمرون من كثب أي تغييرات في توقعات أسعار الفائدة؛ حيث تعد هذه التغييرات مؤشرًا على اتجاه سعر الذهب.

توقعات المستثمرين

يتوقع المستثمرون حاليًا أن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة، بنسبة 0.25% في الاجتماع المقبل، ولكنهم يتوقعون أيضًا تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع التالي. ومع ذلك، فإن صدور بيانات التضخم قد يؤدي إلى تغيير هذه التوقعات؛ ما قد يؤثر بدوره في سعر الذهب.

الذهب.. بين الارتفاع والانخفاض

شهد سعر الذهب تقلبات كبيرة خلال الفترة الماضية؛ حيث انخفض بنسبة 8% قبل أن يرتد بنسبة 6%. ويواجه الذهب حاليًا مقاومة قوية عند مستوى 1700 دولار للأونصة.

يشار إلى أن بيانات التضخم الأمريكي تعد عاملًا حاسمًا في تحديد مسار أسواق المال، خاصة فيما يتعلق بسعر الذهب. ويتوقع المستثمرون أن تؤثر هذه البيانات على قرارات البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة؛ ما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار الذهب وغيرها من الأصول.