أنهى مؤشر الأسهم اليابانية تعاملات، اليوم الخميس، على ارتفاع بدعم من أسهم شركتي رقائق، اللتين اقتفتا أثر نظيرتهما في الولايات المتحدة، وانخفاض الين الذي عزز أسهم شركات التصدير.
كما ارتفع مؤشر (نيكي) بنسبة 2.79 في المئة، ليصل عند مستوى 38925.63 نقطة. بينما صعد مؤشر (توبكس) الأوسع نطاقًا بنسبة 2.66 في المئة، لينهي تداولاته عند مستوى 2721.12 نقطة.
بينما ساهم أداء شركات الرقائق الإلكترونية القوي، والتي تتأثر بشكل كبير بالطلب المتزايد على أشباه الموصلات في مختلف الصناعات، في دفع المؤشر نحو هذه المستويات المرتفعة. كما أن انخفاض قيمة الين الياباني، الذي يزيد من تنافسية الصادرات اليابانية ويدعم أرباح الشركات، لعب دورًا مهمًا في تعزيز أداء السوق.
كما يشير هذا الارتفاع القوي إلى تحسن في الثقة لدى المستثمرين في الاقتصاد الياباني، والذي يعزى إلى مجموعة من العوامل الإيجابية، بما في ذلك التقدم في مكافحة جائحة كورونا والتوقعات بتحسن الأداء الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، يجب على المستثمرين الانتباه إلى التحديات التي لا تزال تواجه الاقتصاد الياباني، مثل الشيخوخة السكانية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
علاوة على ذلك من المتوقع أن يستمر أداء الأسهم اليابانية في التأثر بالعوامل العالمية والمحلية، بما في ذلك سياسة بنك اليابان؛ حيث ستظل قرارات بنك اليابان بشأن السياسة النقدية عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه الأسهم اليابانية. كما أن أي تطورات اقتصادية غير متوقعة على المستوى العالمي قد تؤثر بشكل كبير على الأسواق اليابانية. لكن ستلعب نتائج أرباح الشركات اليابانية دورًا مهمًا في تحديد قيمة الأسهم على المدى الطويل.
تطورات الأسواق
بينما قال “كازو أويدا” محافظ بنك اليابان في خطاب لقادة الأعمال بمدينة أوساكا الثلاثاء، إن المصرف يتأنى في فحص. تطورات الأسواق والاقتصادات الخارجية عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية. كما أنه يرفع الفائدة مجددًا حال تسارع التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2%.
وسلط “أويدا” الضوء على المخاطر المحيطة بالآفاق المستقبلية، مثل تقلبات الأسواق المالية، وحالة عدم اليقين. بشأن قدرة الاقتصاد الأمريكي على تحقيق الهبوط الناعم. كما أشار إلى ضرورة اتخاذ قرارات السياسة النقدية بتأنٍ دون افتراض خطوات مسبقة. لكن أدت هذه التصريحات إلى تراجع قيمة الين؛ حيث ارتفعت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.53% إلى 144.36 ين.
