منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

“إثراء” يحتفي بالحرف اليدوية والتراث الثقافي عبر برنامج “زوايا مضيئة”

إثراء يحتفي بالحرف اليدوية والتراث الثقافي من خلال برنامج زوايا مضيئة

 

أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ـ إثراء ـ “برنامج زوايا مضيئة”، الذي يُنظَّم مساء كل يوم ثلاثاء، خلال شهر رمضان المبارك.

ويهدف برنامج زوايا مضيئة إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية، ومناقشة تطورها عبر العصور. واستكشاف دورها في الهوية الثقافية.

أهمية برنامج إثراء

ويستوحي البرنامج موضوعاته من معرض: “في مديح الفنان الحرفي”، وهو أحد المعارض البارزة في متحف إثراء. كما يتزامن مع إعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية، مما يعزز الجهود المبذولة، لإحياء هذا الإرث الثقافي، وتقديم محتوى ثري يخاطب جميع فئات المجتمع.

إحياء الحرف اليدوية عبر زوايا مضيئة

يؤكد البرنامج أهمية الحرف اليدوية، كجزء من الهوية الوطنية، حيث يناقش محاور متعددة. تشمل تاريخ الحرف، وتقنيات تطويرها، والتحديات التي تواجه الحرفيين في العصر الحديث.

حكاية الحرف وتطورها عبر العصور

واستعرض الشيخ إبراهيم السعوي، خلال الجلسة الأولى، تاريخ الحرف اليدوية وأثرها على جودة الحياة. أوضح أن الإنسان بدأ باستخدام الأدوات الحجرية للصيد، ثم انتقل إلى البناء كوسيلة لحماية نفسه من المخاطر البيئية.

كما أشار إلى كيفية تطور الحرف عبر العصور، مؤكدًا أن الحرفيين لعبوا دورًا رئيسيًا في تشكيل المجتمعات، من خلال تقديم منتجات تلبي الاحتياجات اليومية، وتعكس الإبداع البشري.

ولم تقتصر الجلسة على الجانب التاريخي فقط، بل تضمنت نقاشًا حول كيفية المحافظة على الحرف اليدوية. وتطويرها بأساليب عصرية، تواكب التغيرات السريعة في الأسواق العالمية.

إثراء – زوايا مضيئة – مركز الملك عبد العزيز الثقافي

الحرفة.. إبداع ومهارة متفردة

وتناول البرنامج الفرق بين الحرفة، والمهنة، والصنعة، والوظيفة، موضحًا أن الحرفة تعتمد على المهارة والإبداع. مما يجعلها أكثر تميزًا مقارنة بالمهن التقليدية.

كما أوضح أيضا أن الحرفة تعتمد على المهارات اليدوية، والموارد الطبيعية، وغالبًا ما تكون ذات طابع فني. كما أن المهنة تتطلب تخصصًا أكاديميًا أو تدريبًا معينًا، مثل: الهندسة أو الطب. أما الوظيفة فتشير إلى الأعمال الروتينية التي توفر مصدر دخل ثابت. فيما تعتمد الصنعة على عملية إنتاج متكاملة تمر بعدة مراحل صناعية.

هذا التوضيح يعكس أهمية الحرف اليدوية، ليس فقط كوسيلة لكسب العيش، لكن كجزء من التراث الثقافي الذي يجب الحفاظ عليه.

الخط العربي وتطوره عبر العصور

ويواصل برنامج زوايا مضيئة مناقشة موضوعات متعددة، حيث استعرض تطور الخط العربي. وأهميته كفن يعكس هوية الشعوب، كما ناقش الحضور دور التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على هذا التراث وتطويره ليواكب العصر الرقمي.

إلى جانب ذلك، خصص البرنامج جلسة بعنوان: “لماذا يجب الحفاظ على الحرف والمهن؟”. حيث ناقش المتحدثون كيفية نقل الحرف اليدوية من جيل إلى آخر. وطرق تعزيز استدامتها لضمان عدم اندثارها في المستقبل.

إثراء يعزز الفنون التقليدية ويحتفي بالحرفيين

اهتمام مركز إثراء بالحرف اليدوية، شمل أيضًا تنظيم مؤتمر بعنوان: “في مديح الفنان الحرفي”، خلال العام الماضي.

وشهد المؤتمر المذكور مشاركة واسعة من حرفيين عالميين، حيث عرضوا أعمالهم في مجالات، مثل: النحت، والبناء، والحياكة، والخزف. كما تضمن المؤتمر ورش عمل تفاعلية، جذبت جمهورًا كبيرًا من المهتمين بتعلم هذه المهارات التقليدية.

إثراء يحفاظ على الحرف اليدوية للأجيال القادمة

في الوقت ذاته يواصل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ـ إثراء ـ جهوده في نشر الوعي حول أهمية الحرف اليدوية. باعتبارها إرثًا ثقافيًا قيّمًا يجب الحفاظ عليه، من خلال برامج، مثل: زوايا مضيئة.

ويسعى المركز إلى تحفيز الشباب على تعلم الحرف التقليدية، وضمان تناقلها بين الأجيال لضمان استمراريتها.

ويعكس هذا البرنامج التزام إثراء بنشر المعرفة وتعزيز الفنون التقليدية. مما يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، ودعم الحرفيين في تطوير أعمالهم لمواكبة العصر الحديث.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.