أسعار الذهب تتراجع مع انتظار المستثمرين قرار “الفيدرالي”

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة؛ لتتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية، وذلك في ظل حالة من الترقب والانتظار لقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، لا سيما فيما يتعلق بأسعار الفائدة.

تراجع طفيف وسط تقلبات السوق

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2%، مسجلًا 2421.31 دولار للأونصة، بعد أن شهد ارتفاعًا ملحوظًا في اليوم السابق. ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل.

ترقب قرارات الفيدرالي

يشكل قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة عاملًا مؤثرًا بشكل كبير في أداء الذهب. فإن اتجه البنك نحو رفع أسعار الفائدة من المتوقع أن يتراجع الطلب على الذهب، والعكس صحيح.

تصحيح بعد الارتفاع

يأتي هذا التراجع تصحيحًا طبيعيًا بعد الارتفاع الذي شهده الذهب في الأيام السابقة؛ حيث عدّل المستثمرون مراكزهم استعدادًا للإعلان عن نتائج المؤشرات الاقتصادية.

بيئة سوق متقلبة

تشهد الأسواق المالية العالمية بشكل عام حالة من التقلب؛ ما يؤثر في أداء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين.

مؤشرات اقتصادية حاسمة

يتجه تركيز المستثمرين حاليًا نحو مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، اللذين من المقرر صدورهما الأسبوع المقبل. فهذان المؤشران يعدان دليلًا قويًا على مدى نجاح البنك الفيدرالي في كبح جماح التضخم، وبالتالي تحديد مسار السياسة النقدية المستقبلية.

 

وأكد تيم ووترر؛ كبير محللي السوق لدى مؤسسة “كيه.سي.إم تريد”، أن نشاط أسعار الذهب شهد استقرارًا نسبيًا اليوم؛ إذ يأخذ المستثمرون قسطًا من الراحة بعد أسبوع متقلب. وأضاف أن أداء الذهب مستقبلًا سوف يتأثر بشكل كبير بمدى تحفيز البنك الفيدرالي للاقتصاد وتيسير السياسة النقدية.

 

الذهب كملاذ آمن

يعد الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتضخم المرتفع. وعادة ما يرتفع سعره عندما تتزايد المخاطر في الأسواق المالية. ومع ذلك فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الاحتفاظ بالذهب؛ ما يقلل من جاذبيته كاستثمار.

 

أداء المعادن الأخرى

شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متباينًا. حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.3%، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.7%. ومع ذلك يتجه كلا المعدنين لتسجيل خسائر أسبوعية.

يشهد سوق الذهب حالة من الترقب والانتظار؛ حيث يتأثر بشكل كبير بقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي. فإذا ما قرر البنك رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر فإن ذلك قد يضع ضغوطًا على أسعار الذهب. وعلى العكس من ذلك فإن أي مؤشرات على تيسير السياسة النقدية قد تدعم ارتفاع أسعار المعدن الأصفر.

 

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

•  قرارات البنوك المركزية، لا سيما البنك الفيدرالي، بشأن أسعار الفائدة تؤثر بشكل كبير في أسعار الذهب.
• ارتفاع التضخم يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة مدخراتهم.
•  يرتبط سعر الذهب عكسيًا بقوة الدولار الأمريكي.
•  تؤثر الأحداث الجيوسياسية غير المستقرة في الطلب على الذهب كملاذ آمن.
•  يتأثر سعر الذهب بالعلاقة بين العرض والطلب على المعدن الأصفر.