تبحث شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” إمكانية الاستحواذ على أصول الطاقة التابعة لصندوق “مبادلة للاستثمار” أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.
كما بدأت “أدنوك” مفاوضات مع “مبادلة” في أواخر العام الماضي. بينما المحادثات توقفت مؤخرًا بسبب خلافات تتعلق بالتقييم. ووفقًا لبلومبيرج، جرت بالتزامن مناقشة تقييم الصفقة بحوالي 10 مليارات دولار.
بينما من المتوقع استئناف المحادثات قريبًا، وربما بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. إذ يبدي مسؤولو الشركتين، إلى جانب قادة أبوظبي، اهتمامًا بإتمام الصفقة.
ومع ذلك، لم يتخذ المسؤلون قرارات نهائية بعد، مما يعني أن صفقة الاستحواذ تبقى مهددة في النهاية.
أصول “مبادلة” في قطاع الطاقة
كما تمتلك “مبادلة” مجموعة من الأصول في قطاع الطاقة، تشمل حقول غاز في تايلاند وإندونيسيا. بالإضافة إلى مشاريع في ماليزيا ومشروع نفطي مشترك في عمان. كما تعد “مبادلة” المساهم الأكبر في “دولفين إنرجي”. التي تتولى معالجة الغاز المستخرج من حقل ضخم في قطر ونقله إلى الإمارات عبر خطوط الأنابيب.
في حال إتمام الصفقة، تظل ملكية هذه الأصول داخل أبوظبي. حيث تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية إعادة هيكلة الأصول الحكومية وتخصيص بعض القطاعات لكيانات محددة.
خلال العام الماضي، أطلقت أبوظبي أدوات استثمارية جديدة لتوزيع رأس المال على قطاعات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة. وفي إطار هذا التوجه، تسعى “مبادلة”، التي تدير أصولًا بقيمة 330 مليار دولار، إلى بيع جزء من محفظتها في قطاع الطاقة، والتي استحوذت عليها خلال العقد الماضي، بهدف التركيز بشكل أكبر على مجالات الرعاية الصحية، والتمويل، والتكنولوجيا.
“أدنوك” توسع استثماراتها في الطاقة
كما تتماشى هذه الصفقة المحتملة مع استراتيجية “أدنوك” لتعزيز حضورها العالمي في قطاع النفط والغاز. إذ تدير الشركة بعضًا من أكبر الحقول في الإمارات وتسعى إلى التوسع في مجالات الطاقة المختلفة.
مؤخرًا، أنشأت “أدنوك” شركة استثمارية دولية تحت اسم “XRG”، حيث قامت بنقل أصولها العالمية إليها. ما يعزز استراتيجيتها للنمو العالمي. كما أبرمت عدة صفقات كبرى، من بينها استحواذ بقيمة 13.4 مليار دولار على “نوفا كيميكالز” من “مبادلة”. في إطار خطة لدمج وحدتين كيميائيتين وتوسيع حضورها في أميركا الشمالية.
وفي العام الماضي، وافقت “أدنوك” على صفقة بقيمة 13 مليار دولار لشراء “كوفسترو” الألمانية للكيماويات. لتصبح بذلك واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ على شركة أوروبية من قبل كيان في الشرق الأوسط.
كما عززت الشركة وجودها في قطاع الغاز الطبيعي من خلال الاستحواذ على حصص في منشأة أميركية لتصدير الغاز الطبيعي المسال. إلى جانب توقيع عقود توريد جديدة، مما يرسّخ مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية.
التعليقات مغلقة.