أعلنت شركة “بي واي دي” (BYD) الصينية، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية عالميًا، خططها لتقديم أكثر من سبعة طرازات من السيارات الكهربائية في السعودية خلال المرحلة المقبلة.

وتهدف الشركة إلى التوسع التدريجي ليشمل هذا الإطلاق أسواق المنطقة. بحسب “أرقام”.

BYD والسيارات الكهربائية في السعودية

ومع ذلك، أوضحت الشركة أنه لا توجد حالياً أي مفاوضات مباشرة مع الحكومة السعودية أو القطاع الخاص بشأن استثمارات مستقبلية.

بينما أعربت ستيلا لي؛ نائبة الرئيس التنفيذي للشركة، في أول زيارة لها إلى السعودية. بأن المملكة، بما تملكه من موارد متطورة وبنية تحتية متقدمة، يمكن أن تكون محوراً رئيسياً لسلاسل الإمداد والتقنيات الحديثة في مجال البطاريات وأنظمة الطاقة.

كما أكدت لي أن طرح الطرازات الجديدة من السيارات الكهربائية في السعودية سيساهم في تعريف المستهلكين بتقنيات “بي واي دي” وحلولها المتطورة في قطاع المركبات الكهربائية.

كذلك أوضحت لي أن الشركة تعمل حالياً على تطوير شبكات تصنيع وتوزيع عالمية. تشمل مصانع في البرازيل لدعم أسواق أمريكا الجنوبية. إضافة إلى منشآت في المجر وأوروبا إضافةً إلى خطط لإنشاء مصنع جديد في تركيا بنهاية العام المقبل.

رؤية السعودية 2030

أيضًا أشارت إلى افتتاح مركز إقليمي جديد في أوروبا والاستعداد لإطلاق مركز مماثل يخدم منطقة الشرق الأوسط. بما يدعم خطط الشركة للتوسع العالمي ويواكب تطلعات رؤية السعودية 2030 لتعزيز قطاع النقل المستدام.

إضافة إلى ذلك، بدأت “بي واي دي” أعمالها في السعودية العام الماضي، وتدير حالياً ثلاث صالات عرض. مع خطط لافتتاح سبع صالات إضافية بحلول منتصف عام 2026، وفقاً لجيروم سيجو، المدير العام للشركة في السعودية.

تحديات سوق السيارات الكهربائية في السعودية

وبحسب بلومبرج، تتوقع الشركة بيع أكثر من 5.000 سيارة كهربائية في السوق السعودي هذا العام. ورغم أن الرقم يعد صغيراً مقارنة بمبيعاتها العالمية، إلا أنه يمثل خطوة كبيرة في سوق لا تزال تنتشر فيه السيارات عالية الاستهلاك للوقود.

في حين يواجه سوق السيارات الكهربائية تحديات عديدة في المملكة مثل ارتفاع التكلفة والبنية التحتية اللازمة للشحن. إضافة إلى تأثير درجات الحرارة العالية، وفقاً لتقديرات شركة “بي دبليو سي”.

بينما تلعب السعودية دورًا محوريًا في مجال تصنيع السيارات الكهربائية. وذلك بفضل استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من استيراد السيارات وتنويع الاقتصاد المحلي.

كما يدعم الصندوق شركة “لوسيد موتورز”، التي دشنت أول مصنع لها داخل المملكة. هذا إلى جانب إطلاق علامتها الخاصة للسيارات الكهربائية تحت اسم “سير” (Ceer).

BYD الصينية

وتتصدر “بي واي دي” صناعة السيارات الكهربائية عالمياً بنسبة 22.2% من السوق لعام 2024، متجاوزةً شركة تسلا الأميركية. وقد حققت الشركة مبيعات بلغت 1.76 مليون سيارة كهربائية العام الماضي فقط.

تأسست شركة “بي واي دي” عام 1995 كشركة تكنولوجية متعددة الجنسيات، وأصبحت اليوم لاعباً رئيسياً في صناعة السيارات الكهربائية على المستوى العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة في مجالات أخرى كمثل البطاريات وأشباه الموصلات والنقل عبر السكك الحديدية، مع التزامها بتقديم حلول طاقة نظيفة وخالية من الانبعاثات.