6 إستراتيجيات حولت “أبل” إلى ربح الملايين وأغنى الشركات الدولية

اتبع مؤسس شركة أبل “ستيف جوبز”، ست إستراتيجيات تسويقية قوية، حولت أبل إلى واحدة من أغنى الشركات العالمية، فكيف تحقق له ذلك؟
وفي تقرير لـ”سي إن إن”، سلط المستثمر الأمريكي مات غراي، الضوء على إستراتيجيات التسويق التي اتبعها مؤسس شركة أبل لتكوين هوية شركته العملاقة وربح الملايين، داعيًا الشباب ورواد الأعمال إلى اتباع تلك الإستراتيجيات ذاتها لضمان نجاح أعمالهم.
فكر بشكل مختلف
وقال “غراي”: قدم ستيف جوبز، حملة “فكّر بشكل مختلف” لترسيخ التفرد والاختلاف في هوية شركة “أبل” التجارية والتسويقية. ورفض أبحاث السوق التقليدية.
كما ابتعد عن رغبات المستهلك المعلنة ليصنع منتجات تتجاوز التوقعات الحالية.
وألغى “جوبز” استخدام القلم الإلكتروني. كما قدم تصاميم مبتكرة غيرت طريقة تفاعل الناس مع التقنية حول العالم.
صناعة التحول العاطفي
ركز “جوبز” على ربط المنتج بالتحول الذي يحدثه في حياة العميل وليس على مجرد الميزة أو المواصفة الفنية. حيث شبه “أبل” بشركة “نايكي” التي لم تسوق للأحذية بل للرياضيين الملهمين والتحولات الشخصية العميقة.
وشجع العلامات التجارية على بيع الشعور بالنتيجة النهائية، لا فقط عرض تفاصيل المنتج الذي تقدمه.
أهمية وضوح الرسالة
وأزال التعقيد من رسائل أبل التسويقية، واختصر رؤيته في جملة واضحة ومكررة تسهل فهمها وانتشارها.
كما أوصى بتحديد القيم الأساسية للعلامة التجارية في عبارة واحدة تعاد حتى ترسخ في ذهن الجمهور المستهدف.
وشدد “جوبز” على أن الوضوح التسويقي أقوى من الحملة الإعلانية، وهو ما يبني الثقة ويجذب انتباه المستهلكين.
قوة السرد القصصي
واستبدل مؤسس “أبل” االحديث عن المواصفات الفنية بقصص إنسانية تظهر التأثير الحقيقي للمنتج في حياة المستخدم النهائي.
كما ركز على تجربة التحول التي تحدثها “أبل” بدلًا من ذكر السرعة أو السعة أو أي من التفاصيل التقنية الجافة.
وحث المسوقين على صياغة قصص تشعر الجمهور، بأن المنتج ضروري لحياتهم وليس مجرد شيء جميل آخر.

التركيز على المنتج
ووفق “غراي”، صرح “جوبز” بأن العلامة التجارية القوية تبدأ من منتج قوي لا يمكن تجاهله أو الاستغناء عنه من قبل العملاء.
وانتقد الشركات التي تجمل منتجات عادية عبر التسويق، واعتبر ذلك وصفة للفشل المؤكد والسريع.
بينما شجع المؤسسين على بناء منتج يسوق نفسه بسبب جودته الاستثنائية. وليس بسبب الحملة الإعلانية الباهرة.
الثقة أهم من الشعار
وركز ستيف جوبز، على أن كل تفاعل مع العميل يمثل إما إيداعًا أو سحبًا من رصيد الثقة لدى الجمهور.
كما اعتبر أن العلامة التجارية ليست شعارًا أو لونًا بل التزامًا ثابتًا بالوفاء بما تعد به الشركة عملاءها.
وانتقد انشغال رواد الأعمال بالتفاصيل الجمالية متجاهلين العنصر الأهم وهو بناء الثقة على المدى الطويل.
وضوح الرؤية الإستراتيجية
وأضاف “غراي”: حول “ستيف” شركته من فاشلة إلى عملاق تقني تتجاوز قيمته السوقية 3 تريليونات دولار في سنوات.
كما لم يعتمد “جوبز” على التسويق فقط بل كان مهووسًا بما تبنيه “أبل” ولماذا يجب أن يهتم به الناس فعلًا. في حين شدد على أن وضوح الغاية هو أقوى إستراتيجية، وهو ما جعل أبل أيقونة الابتكار في العصر الرقمي الحديث.
التعليقات مغلقة.