5.7 مليون برميل صادرات السعودية من النفط الخام خلال يوليو 2024

شهدت أسواق النفط العالمية تقلبات ملحوظة خلال الشهر الماضي؛ حيث أظهرت أحدث البيانات انخفاضًا في صادرات النفط الخام السعودية، إلى جانب تعديلات في توقعات الطلب العالمي على الخام.

ووفقًا لمبادرة البيانات المشتركة “جودي” تراجعت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 5.3% مقارنة بالشهر السابق؛ لتصل إلى 5.741 مليون برميل يوميًا. وعلى الرغم من هذا التراجع في الصادرات فإن إنتاج المملكة شهد ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 8.941 مليون برميل يوميًا.

كما تقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة “جودي” التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

من جهة أخرى سجلت الولايات المتحدة زيادة في إنتاجها ووارداتها من النفط الخام خلال نفس الفترة. بينما شهدت الصين تراجعًا في وارداتها.

لكن هذه التطورات، إلى جانب البيانات الاقتصادية العالمية الضعيفة، أدت إلى تخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ووكالة الطاقة الدولية لتوقعاتهما حول نمو الطلب العالمي. على النفط خلال العامين المقبلين.

بينما أرجعت المنظمة هذا التخفيض إلى ضعف البيانات الاقتصادية العالمية، خاصة في الصين. والتي زادت من مخاوف السوق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وبدورها أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن ضعف الاستهلاك الصيني كان العامل الرئيسي وراء خفض توقعاتها. حيث إن البيانات الاقتصادية الصينية الأخيرة أظهرت تراجعًا في الواردات الصينية من النفط الخام.

تحديات تواجه أوبك+

تضع هذه التطورات منظمة أوبك+ أمام تحديات كبيرة، إذ تسعى المنظمة إلى تحقيق التوازن بسوق النفط في ظل وجود فائض بالمعروض. كذلك أجلت المنظمة مؤخرًا قرار رفع معدلات الإنتاج، وذلك في محاولة للحفاظ على استقرار الأسعار.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن سوق النفط قد تشهد فائضًا في المعروض خلال العام المقبل إذا قررت أوبك+ تخفيف تخفيضات. الإنتاج الطوعي بشكل تدريجي، وهو ما تخطط له المجموعة.