25 مستثمرًا سعوديًا يبحثون الفرص الاقتصادية الجديدة في زامبيا
بدأ وفد اقتصادي سعودي يضم أكثر من 25 مستثمرًا زيارة رسمية إلى جمهورية زامبيا، بتنظيم من اتحاد الغرف السعودية، وبرئاسة رئيس الاتحاد حسن بن معجب الحويزي. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود المملكة لتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية مع القارة الأفريقية واستكشاف الأسواق الناشئة.
تعزيز التعاون بين الرياض ولوساكا
يحمل الوفد برنامجًا حافلًا باللقاءات والاجتماعات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الزامبيين، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص.
طومن المنتظر أن تتناول هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، واستعراض الفرص الواعدة في مجالات التعدين، الزراعة، الطاقة، والبنية التحتية.
ارتباط مباشر برؤية السعودية 2030
وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية المملكة 2030، التي تضع من أولوياتها تنويع الاقتصاد الوطني والانفتاح على الأسواق الدولية. فالزيارة لا تقتصر على تعزيز الصادرات والاستثمارات فقط، بل تهدف أيضًا إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد، بما يسهم في نقل الخبرات وتبادل التقنيات مع الشركاء الدوليين.
أرقام تكشف عن فرص غير مستغلة
ورغم أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وزامبيا يبلغ حاليًا نحو 381 مليون ريال فقط. إلا أن هذا الرقم يبرز وجود إمكانات ضخمة للتوسع في مجالات متعددة. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه الزيارة قد تكون بداية لانطلاقة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة أن زامبيا تعد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية مثل النحاس والكوبالت وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
أنشطة متوقعة واتفاقيات مرتقبة
من المتوقع أن تشهد الزيارة جلسات عمل ثنائية، وعروضًا تعريفية ببيئة الأعمال الزامبية. إلى جانب استعراض الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة هناك. كما ينتظر أن تسفر هذه اللقاءات عن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، ما يعكس جدية الطرفين في تطوير العلاقات الاقتصادية.
حضور سعودي متنامٍ في أفريقيا
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات الخارجية التي ينظمها اتحاد الغرف السعودية خلال الفترة الأخيرة. والتي شملت عدة دول أفريقية وآسيوية. ويؤكد ذلك حرص المملكة على توسيع حضورها الاستثماري عالميًا. وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال السعوديين. بما يعزز موقعها كأحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الدولي.
نظرة مستقبلية
يرى مراقبون أن هذه التحركات السعودية في القارة الأفريقية تفتح الباب أمام شراكات استراتيجية أعمق. لا سيما أن زامبيا تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم خططها التنموية. وبذلك تمثل الزيارة فرصة متبادلة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين على أسس متينة.