نيكي الياباني يحطم حاجز 45 ألف نقطة لأول مرة بدعم التكنولوجيا وتيسير الفيدرالي

أغلق مؤشر الأسهم اليابانية “نيكي” اليوم الخميس (18 سبتمبر) فوق مستوى 45,000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه. وسط حالة من التفاؤل التي اجتاحت الأسواق بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة. هذا التطور عزز إقبال المستثمرين على أسهم التكنولوجيا، ليختتم المؤشر جلسة التداول عند 45,303.43 نقطة بارتفاع نسبته 1.15%.
مستويات قياسية خلال الجلسة
لم يقتصر الأداء الإيجابي على الإغلاق فحسب، إذ لامس مؤشر “نيكي 225” مستوى قياسيًا خلال الجلسة عند 45,508.67 نقطة. متجاوزًا أعلى مستوى تم تسجيله في وقت سابق من هذا الأسبوع. أما مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا، فقد تمكن من التعافي من تراجع مبكر ليصعد بنسبة 0.4%.
تأثير قرار الفيدرالي على الأسواق
جاءت هذه المكاسب في وقت كانت فيه الأسواق العالمية تترقب بقلق مسار السياسة النقدية الأمريكية. فقد خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأشار إلى إمكانية تنفيذ مزيد من الخفض هذا العام. وهو ما عزز الآمال بتحفيز أكبر اقتصاد في العالم، والذي يعد سوقًا رئيسيًا لصادرات اليابان.
وبالتوازي، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بقيادة “داو جونز”. بينما شهد الين الياباني تقلبات قبل أن يعكس اتجاهه بعد صدور قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.
قراءة الخبراء.. حاجز نفسي جديد
أوضح ماكي ساوادا، الإستراتيجي في شركة “نومورا”. أن السوق بدأت تعاملات اليوم مدفوعة بتأثير مزدوج تمثل في الارتياح من اجتماع الفيدرالي وانتعاش مؤشر داو، إلى جانب استمرار ضعف الين، مما ساهم في تحفيز حركة الشراء. وأضاف: “مستوى 45,000 نقطة يمثل حاجزًا نفسيًا مهمًا، وبعد تجاوزه، تبدو الظروف مواتية لعمليات جني الأرباح في المدى القصير”.
الأنظار تتجه نحو بنك اليابان
في ظل هذا الزخم، يتحول تركيز المستثمرين الآن إلى اجتماع بنك اليابان الممتد على مدار يومين والذي يختتم يوم الجمعة. ورغم التوقعات الواسعة بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. إلا أن الأسواق تترقب أي تلميحات بشأن موعد استئناف رفع الفائدة في إطار إستراتيجية البنك لتطبيع السياسة النقدية.
مكاسب لأسهم التكنولوجيا وخسائر لقطاع المرافق
شهدت قائمة الرابحين على مؤشر نيكي تفوقًا لأسهم التكنولوجيا المرتبطة بأشباه الموصلات. فقد قفز سهم شركة “Resonac Holdings” بنسبة 11.7%. بينما حققت شركتا “Advantest” و”Tokyo Electron” مكاسب بلغت نحو 5% لكل منهما.
في المقابل، جاءت أكبر الخسائر من قطاع المرافق. حيث تراجعت أسهم “Tokyo Electric Power” بنسبة 7.7%، إلى جانب هبوط “Tokyo Gas” بنسبة 5.2%.
مشهد التداول بالأرقام
بلغ عدد الأسهم المرتفعة على مؤشر “نيكي” 129 سهمًا. في حين تراجع 94 سهمًا، ما يعكس حالة التباين بين القطاعات وإن كان الميل العام إيجابيًا لصالح أسهم التكنولوجيا.
ووفقًا لما أوردته وكالة رويترز، فإن تجاوز مؤشر “نيكي” لمستوى 45,000 نقطة يعكس مزيجًا من العوامل العالمية والمحلية، ويضع السوق اليابانية أمام مرحلة جديدة من المكاسب المحتملة، مع بقاء الأنظار موجهة إلى سياسات البنوك المركزية خلال الفترة المقبلة.