يشهد مهرجان الرمان في نسخته الرابعة عشرة بمنطقة الباحة، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، إقبالًا واسعًا من الزوار والمصطافين من داخل المنطقة وخارجها، مستفيدين من تنوع فعالياته الزراعية والتراثية والثقافية التي تقدم تجربة ثرية تعكس هوية المنطقة الزراعية الأصيلة ومنتجاتها المحلية عالية الجودة.
منصة للتسويق الزراعي
وبحسب وكالة أنباء السعودية (واس)، يقام المهرجان بجوار مقر الجمعية التعاونية للرمان في مفرق بيدة.
دعمًا للقطاع التجاري والزراعي ينعقد مهرجان الرمان الوطني الرابع عشر 2025 خلال الفترة 30 سبتمبر حتى 4 أكتوبر 2025م. وذلك تحت رعاية أمير منطقة الباحة.
ويعد إحدى أبرز الفعاليات الموسمية التي تحتضنها الباحة سنويًا، كونه يمثل منصة تسويقية مهمة للمزارعين وفرصة للتعريف بجودة “رمان الباحة”.
وتؤكد السمعة الواسعة التي يحظى بها هذا المنتج في الأسواق المحلية على مكانته البارزة. لما يمتاز به من طعم مميز وجودة عالية تسهم في تعزيز ثقة المستهلكين.
دعم للمزارعين
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، أن المهرجان يأتي امتدادًا للنجاحات السابقة.
ويهدف إلى دعم المزارعين وتسويق منتجاتهم، بجانب تعزيز القيمة الاقتصادية للرمان الباحوي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذا المنتج الزراعي الإستراتيجي.
ويبرز ذلك دوره كأحد ركائز التنمية الزراعية في المنطقة، إلى جانب كونه عنصرًا داعمًا للأمن الغذائي المحلي.
فعاليات متنوعة
كما تتضمن فعاليات المهرجان المصاحبة عروضًا تراثية وفقرات فنية ومعارض للحرف اليدوية والأسر المنتجة، ما يسهم في جعله وجهة سياحية متكاملة.
وبذلك يشكل المهرجان تجربة نوعية تجمع بين المتعة والفائدة، وتفتح آفاقًا أمام العائلات للتعرف على الموروث الزراعي والتراثي للمنطقة.
خلفية زراعية وطنية
وتزرع فاكهة الرمان في مناطق متفرقة من المملكة، أبرزها الباحة والقصيم وعسير والجوف ومكة المكرمة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالرمان في السعودية يبلغ نحو 1,587 هكتارًا مربعًا. بإنتاج يصل إلى 30.1 ألف طن سنويًا، محققًا نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 34%.
كما تسجل منطقة مكة المكرمة 400.1 هكتارٍ مربعٍ من المساحات المزروعة، تليها تبوك بـ343.4 هكتارًا، بإنتاج سنوي يتجاوز ثلاثة ملايين كيلو جرام.
أهمية استراتيجية
وتعكس هذه الأرقام الأهمية الاستراتيجية لفاكهة الرمان ضمن منظومة الأمن الغذائي، إذ باتت تمثل محصولًا ذا جدوى اقتصادية عالية، فضلًا عن ارتباطه بهوية المناطق الزراعية في المملكة، خصوصًا الباحة، التي تعد مركزًا رئيسيًا لإنتاجه وتسويقه.
