اكتشفت بعثة قسم السياحة والآثار بجامعة حائل في المملكة العربية السعودية دينار ذهبي يعود للعصر العباسي، مؤرخ بالعام 180 هجري، ويبلغ عمره 1261.
اقرأ أيضًا..فريق بحثي بجامعة حائل يُنتج كمامات طبّية باستخدام طابعات 3D
دينار ذهبي
ويعود الدينار الأثري إلى عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد، وعُثر عليه خلال أعمال التنقيبات الأثرية في مدينة فيد الأثرية، شرق مدينة حائل في السعودية.
اقرأ المزيد..جامعة حائل تُطلق دورة «تحديات رائدات الأعمال في ظل كورونا».. اليوم
الدينار الأثري
وكشف عميد كلية الآداب والفنون بجامعة حائل الدكتور محمد الشهري، إنه تم العثور على الدينار الأثري خلال عمليات التنقيبات الأثرية في منطقة التنانير، المعروفة في المخطط الشبكي بالمنطقة C، تم العثور وهو مؤرخ بتاريخ عام 180 هجري، وفقاً لبيان الجامعة عبر موقعها الرسمي.
وأوضح الشهري أن الدينار منشوق على أحد وجهيه عبارة كُتبت في الوسط بالخط الكوفي البسيط البارز وهي “لا إله إلا الله وحده لا شريك له”، في هيئة ثلاثة صفوف متتالية.
أما على الإطار الخارجي لوجه الدينار كتبت الآية القرآنية: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله”.
جعفر بن يحيى البرمكي
في سياق متصل أوضح رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة حائل، الدكتور عبدالله العمران، أن الوجه الآخر للدينار نُقشت عليه عبارة “محمد رسول الله”، كل كلمة منها في سطر مستقل، وأسفلها بخط أصغر كتب اسم جعفر، الذي يعتقد أنه نسبةً للوزير جعفر بن يحيى البرمكي، وزير الخليفة هارون الرشيد.
وحول أهمية الدينار، أكد أستاذ الآثار بالقسم، الدكتور محمد الحاج، أن هذا الدينار يعود إلى العصر العباسي المبكر، أو ما يُعرف بالعصر العباسي الأول، وتحديداً عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، أهم خلفاء الدولة العباسية، الذي حكم خلال الفترة الواقعة بين 170 إلى 193 هجري.
وشدد الحاج على أن الكشف الأثري يؤكد أن مدينة فيد خلال القرن الثاني الهجري كانت من المدن والمحطات الإسلامية المهمة الواقعة على درب زبيدة أو طريق الحج الكوفي.
وتابع:”يمكن من خلال هذا الدينار تأريخ الآثار المعمارية التي كشف عنها في المنطقة C بشكل أولي، الأمر الذي يشير إلى قدم وجود مدينة فيد ونشأتها على طريق الحج الكوفي.
جدير بالذكر أن بعثات جامعة حائل عملت هذا العام ضمن الموسم الثامن الأعمال التنقيبية في منطقة فيد الأثرية، وفقاً لدراسات علمية معمقة لمنطقة فيد، وتتركز الأعمال هذا العام في منطقة الخدمات خارج السور، وهي ما يُعتقد أنها مناطق السوق، والمخابز، وأماكن توفير مياه الشُرب، واحتياجات زوار مدينة فيد من المعتمرين والحجاج على طريق زبيدة، الذي كان يصل بين عاصمة الخلافة العباسية في بغداد، والحرمين الشريفين.
ويشارك في أعمال التنقيبات هذا العام فريق من كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، وتم تخصيص منطقة خارج السور أيضاً لأعمال حفرية يقوم بها فريق جامعة الملك سعود هذا العام والذي يجري حالياً الأعمال التنقيبية في الموقع.
وأسفرت جهود الفريق العلمي عن اكتشاف آثار متنوعة كانت تستخدم في العصر العباسي، مثل الأواني، وبعض الأدوات، وكذلك مجموعة من العملات أهمها الدينار العباسي.
التعليقات مغلقة.