منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

الصحة العالمية: 41.7 مليون شخص في العالم حصلوا على جرعة إضافية من لقاح كورونا

متحور دلتا يدفع العالم إلى جرعة ثالثة من لقاح كورونا

بدأت بعض البلدان، في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد -19» وبلوغ الموجة الرابعة ذروتها، في تلقيح المواطنين بجرعات إضافية من لقاح كورونا؛ لضمان تقوية مناعتهم ومواجهة تحورات الفيروس الجديدة.

كورونا
كورونا
خلال اجتماعات G20.. وزير المالية: سنعمل جاهدين على التصدى لتبعات جائحة كورونا

وعلى الرغم من دخول الذروة الرابعة، إلا أن تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن نحو 3.78 مليار شخص في جميع أنحاء العالم قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح؛ أي حوالي 49.2 % من سكان العالم، كما تُشير إلى أن استمرار معدل التطعيم في النمو، يمكن أن يساعد على اجتياز الموجة الرابعة دون إثقال كاهل نظام الرعاية الصحية، كما في الموجات السابقة.

جرعات إضافية

وأِشارت دراسات لمؤسسات بحثية إلى أن جرعات اللقاحات ما زالت نادرة نسبيًا على مستوى العالم؛ إذ من المتوقع أن يتجاوز الطلب العرض حتى نهاية عام 2021، لكن المخاوف بشأن ضعف المناعة دفعت العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وغيرها، إلى إعطاء جرعات إضافية تُعطى لمن حصلوا على لقاحات كاملة، بالإضافة إلى جرعات إضافية لمرضى نقص المناعة.

اقرأ أيضًا..سنواصل تزويد العالم بالطاقة النظيفة.. رسائل خادم الحرمين الشريفين باجتماعات قمة العشرين

وأكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس؛ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه تم إعطاء أكثر من 41.7 مليون جرعة إضافية في جميع أنحاء العالم، مُتوقعًا توسيع نطاق الجرعات الإضافية لتشمل أغلب بُلدان العالم؛ لحماية أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى نقص المناعة من الإصابة بفيروس كورونا.

وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية في بياناتها، بتوفير جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لمرضى نقص المناعة؛ لتنشيط الاستجابة المناعية المتضائلة.

كورونا يقترب من إصابة 244 مليون شخص حول العالم

وقالت شركتا Pfizer و BioNTech: إنهما قدمتا بيانات من دراسة المرحلة الأولى إلى إدارة الغذاء والدواء لدعم استخدام جرعة ثالثة من لقاح «كوفيد -19»؛ إذ أظهرت البيانات أنها أثارت استجابة أعلى بكثير للأجسام المضادة ضد السلالة الأولية لفيروس كورونا، وكذلك ضد متغيرات دلتا وبيتا، مقارنة بما لوحظ ممن حصلوا على جرعتين.

فوائد الجرعة الثالثة

من جهته، قال الدكتور إسلام عنان؛ المدير التنفيذي لأكسايت للأبحاث، ومحاضر اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية إن الجرعة الثالثة ستكون متاحة فقط لمن ليس لديهم مضادات أجسام بعد تلقي الجرعة الثانية بفترة معينة.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتيح الجرعة الثالثة لمواطنيها ممن حصلوا على الجرعات الأولى والثانية قبل 8 أشهر على الأقل أو لمن يُعانون من أمراض مناعية معينة تجعل استجابتهم المناعية ضعيفة للغاية.

وتابع: على المستوى الاقتصادي والإنساني، ليس من المنطقي منح أي شخص جرعة ثالثة لاحتمالية تراجع مضادات الأجسام بعد تلقي الجرعة الأولى والثانية مقابل حرمان ملايين الأشخاص من الجرعة الأولى في دول تطعيمها أقل من 10 %، مثل معظم الدول الأفريقية، لذلك؛ فإنه اقتصاديًا وإنسانيًا من الطبيعي فرض الجرعة الثالثة، ولكن بعد تحصين 60% على الأقل من سكان العالم.

وأضاف عنان، أنه من الممكن أن تضع بعض الدول شرط التحصين بالجرعة الثالثة مقابل الحصول على فيزا أو تأشيرة الدخول، وغالبًا ما تُتبع نفس السياسة التي اتبعت في الجرعة الأولى والثانية، مع الجرعة الثالثة.

وأشار إلى أنه وفقًا للمنظمات العلمية والمراكز البحثية الدولية، يجب عدم تطبيق سياسة الجرعة الثالثة كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا، وهو حصول جميع البالغين على الجرعة الثالثة في حالة التأكد من أن العالم كله لديه عدالة توزيع في الجرعتين الأولى والثانية، وهو عكس ما نشاهده الآن، مؤكدًا «حتى الآن لم نسِر في طريق التوزيع العادل للقاحات في أغلب بلدان العالم».

الموجة الرابعة

في حين، أشار إلى أن الشيء الإيجابي في الموجة الرابعة هو أن نسب الوفيات ودخول المستشفيات منخفضة للغاية على عكس الموجات السابقة، أما الجانب السلبي فيتمثل في أن وجود متحور دلتا ودلتا بلس جعل حالات الإصابة بعد تلقي اللقاح مرتفعة، ولكن تتراوح من خفيفة إلى متوسطة.

متغير دلتا

من جانبه، أكد الدكتور أحمد المنظري؛ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، أن الانتشار السريع لمتغير دلتا في معظم بلدان الشرق المتوسط سبب رئيس لإثارة القلق لدى كثيرين سواء من الأشخاص أو المنظمات، مشيرًا إلى أن بيانات الصحة تلمح إلى أن زيادة عدد حالات الإصابة والوفيات الجديدة في الأسابيع الأخيرة، ومعظم الحالات الجديدة والمرضى في المستشفى هم ممن لم يتلقوا أي لقاحات.

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.