الأسهم الصينية تواصل مكاسبها لليوم الرابع رغم الحرب التجارية

تتجه الأسهم الصينية لتحقيق انتعاشة خلال أربعة أيام، إذ أشارت توقعات إلى أن الحكومة ستتخذ خطوات لزيادة التحفيز الاقتصادي والتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة في المستقبل. بهدف محاربة تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترمب بنسبة 145 في المئة.
وبحسب “الشرق بلومبرج”، قفز مؤشر رئيسي للأسهم الصينية المدرجة في بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.7%. عقب تذبذبه بين المكاسب والخسائر في وقت سابق من يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر “شنغهاي شنزن 300” في البر الرئيسي تراجعه وأضاف 0.4 في المئة. في وقت تفوق أداء كلا المؤشرين على أداء مؤشر السوق الآسيوية الأوسع.
وبالرغم من مرونة الأسهم الصينية. فأن العلاقات الثنائية المتوترة بشكل متزايد دفعت بعض المستثمرين العالميين إلى خفض استثماراتهم.
وشهدت ثلاثة من أكبر الصناديق المتداولة في البورصة المدرجة في الولايات المتحدة والتي تتبع الأسهم الصينية. مبيعات مكثفة يوم الأربعاء، إذ باع المتداولون أسهماً بقيمة مليار دولار تقريباً في يوم.
الرهان على الصين
تشير المكاسب إلى استمرار رهان المستثمرين على الصين، في وقت تبحث به الحكومة الصينية، تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد.
وتتزامن تلك المباحثات وسط الآمال في التوصل إلى تسوية بين أكبر اقتصادين في العالم. عقب إشارة ترمب إلى استعداده لأن يكون “مرناً” بشأن الاستثناءات للشركات أو البلدان ، من نظام الرسوم الجمركية.
وسادت أجواء أقل تفاؤلًا في تداولات الصباح بسوق المال الصينية، بعد أن أوضح البيت الأبيض يوم الخميس أنه بعد إضافة رسوم بنسبة 20 في المئة. وبهذا يصل إجمالي الرسوم إلى 145 في المئة. وهي مستويات تتجاوز توقعات الاقتصاديين. علاوة على أنه سيسهم في إضعاف التجارة بين أمريكا والصين.
كما أشار ترامب يوم الخميس إلى أن، إبرام أولى الاتفاقيات التجارية بين أمريكا والصين بات وشيكًا، كما أعرب عن تفاؤله بجلوس الصين قريبًا إلى طاولة المفاوضات.
القتال حتى النهاية
وكانت الحكومة الصينية قد تعهدت يوم الثلاثاء بـ”القتال حتى النهاية”، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، مع الإشارة في الوقت نفسه إلى استعدادها للتحدث مع الولايات المتحدة.
وكثفت “بكين”، جهودها لدعم الأسهم، إذ قامت بعض الصناديق التي تدعمها الدولة بشراء الأسهم والصناديق المتداولة في البورصة.
التعليقات مغلقة.