“وايف تكنولوجيز” تقترب من إطلاق أنظمة القيادة الذاتية

أعلنت شركة وايف تكنولوجيز الناشئة والمتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، والتي نجحت في جمع أكثر من مليار دولار العام الماضي من مستثمرين بارزين مثل “سوفت بنك غروب”، عن اقترابها من بدء النشاط التجاري لأنظمتها بالتعاون مع كبرى شركات تصنيع السيارات.

كما أكد أليكس كيندال، الرئيس التنفيذي للشركة، أن “وايف تكنولوجيز” التي تتخذ من لندن مقرًا لها. تعتزم إطلاق نظامها المتطور لمساعدة السائقين عبر شركات تصنيع السيارات العالمية في أمريكا وألمانيا خلال المستقبل القريب. ورغم ذلك، امتنع كيندال عن تقديم جدول زمني محدد أو الكشف عن أسماء هذه الشركات.

بينما أكدت الشركة أن برمجياتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تتمتع بقدرة سريعة وفعالة على التكيف مع أنماط القيادة في الولايات المتحدة. بتكلفة أقل مقارنة بالأساليب التقليدية المستخدمة في أنظمة القيادة الذاتية.

كما أوضح كيندال أن الشركة قامت بدمج أنظمتها في ثمانية أنواع من المركبات. حيث تم اختبار برمجياتها على سيارات مثل “فورد موستانج ماك إي” و”جاغوار آي بايس”. كما أكد أن الشركة مستعدة تمامًا لإطلاق أنظمتها، وتتطلع إلى توسيع نطاق انتشارها عالميًا بوتيرة سريعة.

إستراتيجية وايف تكنولوجيز

بينما تحظى “وايف تكنولوجيز” بدعم من شركات كبرى مثل “إنفيديا” و”مايكروسوفت” و”أوبر”، ووسّعت نطاق اختباراتها خارج بريطانيا. حيث بدأت التجارب في سان فرانسيسكو خلال أكتوبر الماضي، وتستعد لإطلاق اختبارات في ألمانيا خلال الشهر الجاري.

كما أظهرت البيانات الجديدة للشركة أن نموذجها القائم على الذكاء الاصطناعي. والذي يعتمد على استيعاب ساعات من بيانات القيادة لمساعدة المركبات على فهم محيطها. والتكيف دون الحاجة إلى خرائط موسعة أو قواعد مبرمجة مسبقًا. كان قادرًا على التأقلم السريع مع البنية التحتية للطرق الأمريكية. بما يشمل الإشارات المرورية والقوانين وسلوكيات القيادة.

وفقًا للبيانات، تمكنت برمجيات “وايف” من تحقيق مستوى أداء مساوٍ لأدائها في بريطانيا. بعد جمع 500 ساعة فقط من بيانات القيادة في أمريكا خلال فترة 8 أسابيع.

ومع تزايد المنافسة بين شركات تصنيع السيارات ومطوري تقنيات القيادة الذاتية. تستعد الصناعة لتحقيق نمو كبير هذا العام؛ ما يجعل التنافس أكثر حدة في هذا المجال المتسارع التطور.

تتبع “وايف تكنولوجيز” نهجًا مختلفًا عن بعض المنافسين، حيث تركز على بيع برمجياتها لشركات تصنيع السيارات، بدلًا من تقديم منتجها مباشرة إلى المستهلكين. كما وقعت الشركة شراكة مع “أوبر” العام الماضي بهدف إطلاق مركبات ذاتية القيادة بالكامل على منصتها، أي دون الحاجة إلى سائق احتياطي.