“هيئة التراث” تسلط الضوء على تاريخ الجزيرة العربية الخضراء

تستضيف هيئة التراث، غدًا الأربعاء، مؤتمرًا صحفيًا في مقرها بحي المربع وسط العاصمة الرياض؛ للكشف عن نتائج دراسة علمية جديدة تتناول تاريخ الجزيرة العربية الخضراء.
هيئة التراث
يشهد المؤتمر حضور مجموعة من الباحثين والمتخصصين، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية. وسيتم خلاله استعراض أبرز نتائج الدراسة ومناقشة تأثيراتها في فهم التاريخ الطبيعي للمنطقة. حسب ما أفادت صحيفة “الرياض”.
يأتي هذا الحدث في إطار سعي هيئة التراث لتعزيز البحث العلمي وتوسيع التعاون الدولي في مجال دراسة التراث الطبيعي. مع التركيز على الأبعاد البيئية والتاريخية للمملكة.
وتهدف الهيئة من خلال هذا الجهد إلى دعم رؤية المملكة 2030، عبر تسليط الضوء على التراث الوطني وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة.

مشروع الجزيرة العربية الخضراء
علاوة على ذلك، فإن مشروع الجزيرة العربية الخضراء، هو مبادرة علمية سعودية. تستكشف انتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة.
وانطلقت المرحلة الأولية للدراسات في عام 1430هـ/2009م. في حين تبعها بدء أعمال التنقيب والدراسات الميدانية، عام 1433هـ/2012م.
علاوة على ذلك، يتولى الإشراف على المشروع هيئة التراث التابعة للمملكة العربية السعودية. بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين متنوعين. من بينهم: جامعة الملك سعود، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ومعهد ماكس بلانك – ألمانيا، وجامعة كوينزلاند – أستراليا، وجامعة أكسفورد – المملكة المتحدة.
كما يستكشف المشروع، بالتعاون مع الجامعات السعودية، إلى رحلات الاستيطان البشري على ساحل البحر الأحمر. الذي كان يطلق عليه في الماضي “الجزيرة العربية الزرقاء”.
إلى جانب المناطق الداخلية لشبه الجزيرة العربية. التي كانت تعرف خلال الفترات المطيرة سابقًا بـ”الجزيرة العربية الخضراء”.
كما يركز المشروع على دراسة الأحافير القديمة داخل شبه الجزيرة العربية. بالإضافة إلى تسليط الضوء على مناطق متنوعة، مثل: بقايا الأحافير الناتجة عن انهيارات جليدية في الجهة الغربية من نفود الصحراء بالمملكة.
بينما تضمنت مراحل دراسة مشروع الجزيرة العربية الخضراء استكشاف مواقع عديدة في السعودية. بما في ذلك كهف أم جرسان الواقع في حرة خيبر شمال المدينة المنورة على بعد حوالي 200 كيلومتر.
بالإضافة إلى توثيق البحيرات القديمة؛ حيث تم اكتشاف ما يزيد على عشرة آلاف بحيرة عبر شبه الجزيرة العربية.