هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في السعودية بدعم من الذكاء الاصطناعي

شهدت المملكة العربية السعودية خلال المدة الأخيرة تحولات جذرية في مجال التحول الرقمي، وذلك بفضل الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها مع كبرى الشركات التقنية العالمية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة هواوي خلال قمتها التي عقدت مؤخرًا في الرياض عن مجموعة من المبادرات الطموحة، التي تهدف إلى تسريع عجلة التحول الرقمي بالمملكة ودعم رؤية 2030.
شراكة استراتيجية لتعزيز الرؤية
بينما أكدت “هواوي” التزامها بدعم مساعي المملكة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر، وذلك من خلال توفير حلول سحابية متقدمة تلبي احتياجات القطاعات المختلفة. وقد أثمرت هذه الشراكة الاستراتيجية عن تحقيق نتائج ملموسة، في حين سجلت أعمال هواوي كلاود نموًا هائلًا في المملكة خلال العام الماضي. ووصل عدد عملائها إلى أكثر من 300 عميل بمختلف القطاعات.
الذكاء الاصطناعي: المحرك الرئيس للنمو
كما ركزت “هواوي” على تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث قدمت مجموعة من الحلول المبتكرة التي تستند إلى نموذجها اللغوي الكبير “بانغو” (Pangu). وقد استخدمت هذا النموذج في تطوير الكثير من التطبيقات في مختلف القطاعات. مثل: الخدمات الحكومية، والتجارة الإلكترونية، والتمويل.
وتتميز هذه الحلول بقدرتها على تحليل كميات هائلة من البيانات واتخاذ قرارات ذكية؛ ما يسهم في تحسين كفاءة العمليات، وتقديم خدمات أفضل للعملاء.
وفي هذا الصدد قال مارك تشين؛ رئيس مبيعات الحلول العالمية في هواوي كلاود: “تلتزم هواوي بتأسيس البنية التحتية السحابية الداعمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. من خلال أسلوب الابتكار المنهجي، وتسريع عملية الترقية الذكية للقطاعات”.
وتابع: “وبناءً على استراتيجية “الذكاء الاصطناعي للقطاعات”، ومن خلال نموذج Pangu الكبير، يجري استخدام منصة ModelArts في قطاعات التعدين. والشؤون الحكومية، والسيارات، والأرصاد الجوية، والطب، والإنسان الرقمي، وغيرها. لمساعدة هذه القطاعات على حل المشكلات، وإنجاز المهمات الصعبة”.
بناء نظام إيكولوجي قوي
كما أولت “هواوي” اهتمامًا كبيرًا ببناء نظام إيكولوجي قوي من الشركاء والمطورين. وذلك من خلال توفير التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية، ودعم الشركات الناشئة. بينما أسهمت هذه الجهود في تطوير بيئة ابتكارية تعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتقنية.
القطاعات المستهدفة
بينما تستهدف حلول هواوي كلاود مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي في حين تساعد “هواوي” الحكومة السعودية في بناء منصات بيانات ضخمة. وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، والقطاع الخاص.
كما توفر “هواوي” حلولًا مبتكرة للشركات في مختلف القطاعات، مثل: التجزئة، والتمويل، والتصنيع، لمساعدتهم على تحسين كفاءتهم. علاوة على القطاع الأكاديمي؛ حيث تدعم “هواوي” الجامعات والمعاهد. في تطوير البرامج الأكاديمية بمجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير فرص التدريب للطلاب.
وتعد شراكة “هواوي” مع المملكة العربية السعودية مثالًا يحتذى به في مجال التعاون بين القطاع الخاص والحكومي لتحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية رائدة بالمنطقة. وتحقيق رؤية 2030، في بناء اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة.
التعليقات مغلقة.