حققت المملكة العربية السعودية نموًا قياسيًا في قطاع السياحة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2024؛ حيث أعلنت وزارة السياحة عن استقبال 17.5 مليون سائح وافد من الخارج، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتشير الأرقام التي أعلنتها الوزارة إلى أن السياحة الترفيهية شهدت نموًا ملحوظًا؛ حيث بلغ عدد السياح الذين قدموا لأغراض الترفيه والعطلات 4.2 مليون سائح، بزيادة نسبتها 25% مقارنة بالعام الماضي، و656% مقارنة بعام 2019.
قفزة نوعية في قطاع السياحة
تعكس هذه الأرقام القفزة النوعية التي يشهدها قطاع السياحة في المملكة، والتي تأتي ثمرة للاستثمارات الضخمة التي ضختها الحكومة في هذا القطاع، وتنفيذها العديد من المشاريع السياحية العملاقة، والتي جعلت من المملكة وجهة سياحية عالمية جاذبة.
أسباب النمو
يمكن تفسير هذا النمو القياسي في عدد السياح الوافدين إلى المملكة بعدة عوامل. من أهمها تنويع المنتج السياحي؛ حيث عملت المملكة على تنويعه لتلبية احتياجات شرائح واسعة من السياح، حيث باتت المملكة وجهة جاذبة لعشاق المغامرات، والثقافة، والتراث، والتسوق. كما ضخت الحكومة السعودية استثمارات ضخمة في قطاع السياحة. شملت إنشاء فنادق ومنتجعات عالمية المستوى، وبناء مدن سياحية جديدة، وتطوير البنية التحتية السياحية. وعملت الحكومة أيضًا على تسهيل إجراءات دخول السياح إلى المملكة، وتوفير كل الخدمات التي يحتاجونها خلال إقامتهم. في حين تنظم المملكة العديد من الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، والتي تساهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
تشير هذه الأرقام إلى أن قطاع السياحة في المملكة لديه آفاق واعدة. وأن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في أن تصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
