أعلنت شركة نتفليكس إطلاق مرحلة جديدة من توسعها الترفيهي، من خلال إتاحة ألعاب الفيديو الخاصة بها على أجهزة التلفزيون لأول مرة. في خطوة تعد تحولًا كبيرًا في واحدة من أبرز مبادرات النمو التي تتبناها الشركة العالمية.
الهاتف جهاز تحكم
وأكد جريج بيترز؛ الرئيس التنفيذي المشارك للشركة، أن المشتركين سيتمكنون من استخدام هواتفهم المحمولة كوحدات تحكم أثناء اللعب، موضحًا أن التجربة الجديدة ستجعل معظم الألعاب قابلة للعب على الشاشة الكبيرة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”، تعد هذه الخطوة بمثابة امتداد طبيعي لتوسع نتفليكس خارج نطاق الأفلام والمسلسلات التي اشتهرت بها المنصة منذ تأسيسها.
عناوين ألعاب متنوعة
وتقدم “نتفليكس” باقة من الألعاب الجماعية مثل Boggle Party وPictionary: Game Night وTetris Time Warp وLego Party. وهي ألعاب تستهدف المستخدمين من مختلف الأعمار.
كما أوضح “بيترز” أن هذا التوجه يمثل استراتيجية جديدة تهدف لجعل المنصة مركزًا شاملًا للترفيه المرئي والتفاعلي على حد سواء.
قيادة وتحديات
ويقود “بيترز” الجهود لتوسيع نطاق الشركة إلى مجال الألعاب، وهي صناعة ضخمة ومليئة بالتحديات أرهقت معظم استوديوهات هوليوود سابقًا.
وذكر آلان تاسكان؛ رئيس قسم الألعاب في نتفليكس، أن كثيرًا من شركات الإنتاج السينمائي فشلت في خوض هذا المجال لأنها اتبعت نهجًا قصير المدى يفتقر إلى الرؤية الشاملة.
رؤية جديدة للألعاب
وانضم “تاسكان” إلى الشركة في يوليو 2024 قادمًا من إيبك غيمز، ناشرة لعبة فورتنايت، لإعادة بناء استراتيجية الألعاب لدى نتفليكس.
وأوضح أن المنصة حددت أربع فئات أساسية تشمل ألعاب الأطفال، وألعاب الحفلات، والألعاب الرائجة، والألعاب المستندة إلى أعمالها الأصلية مثل Stranger Things.
توسع سحابي واستثمار متزايد
وتشترط المنصة امتلاك المستخدم تلفزيونًا ذكيًا أو جهاز بث مثل Roku لتفعيل الخدمة. مع مسح رمز الاستجابة السريعة لتحويل الهاتف إلى وحدة تحكم. كما تستثمر “نتفليكس” حاليًا في زيادة سعة خوادمها السحابية لتلبية الطلب المتنامي.
وأكد “تاسكان” أن “تسلية العالم لن تكتمل دون الألعاب”، مشيرًا إلى أن التلفزيون هو “قلب تجربة الترفيه المنزلي”.
وبهذه الخطوة، ترسخ “نتفليكس” مكانتها كمنافس عالمي في صناعة الترفيه الرقمي، مؤكدة سعيها لدمج المشاهدة التفاعلية مع التجربة الإبداعية للألعاب.
