مواصفات سفينة فولتير المستخدمة في إنشاء أكبر مزرعة رياح بحرية
تعد سفينة فولتير، حجر الزاوية، في إنشاء مزرعة دوجر بنك لتوليد طاقة الرياح في بحر الشمال، الأكبر في العالم؛ وذلك نظرًا لصعوبة الأدوار والعمليات اللوجستية، والهندسية لنقل، ورفع، وتثبيت توربينات هالييد-إكس، التي يبلغ ارتفاعها 260 مترًا.
قد يعجبك.. شل وسكوتش باور تسعيان لإقامة أكبر مزرعة لطاقة الرياح حول العالم
تحمل سفينة فولتير المتخصصة – والمملوكة لمجموعة جان دينول – 4 رافعات يبلغ طول كل منها 130 مترًا، بقدرة رفع. تبلغ 32 ألف طن متري، تمكنها من تركيب 277 توربينًا من توربينات هالييد-إكس العملاقة. بنهاية المشروع الذي قدم أول إنتاجه من الطاقة خلال شهر أكتوبر 2023.
كما يصل عمق المياه في موقع مشروع مزرعة دوجر بنك، إلى 63 مترًا، الأمر الذي يبرز الحاجة لسفن كبيرة ومتخصصة مثل فولتير. التي توفر لها روافعها المبنية في حوض كوسكو للسفن في الصين إمكانية رفع بدنها فوق سطح الماء. حسب وصف الشركة المصنعة جاك دينول.
من جانبه قال روتجر ستاندرت، مدير قسم إنشاء السفن في الشركة، إن الرافعات الأربع التي تتمتع بها فولتير، تسمح لها بالعمل في مياه يصل عمقها إلى 80 مترًا. الأمر الذي يسهل عمليات تدشين مزارع توربينات الرياح داخل المياه العميقة، ويمكنها من لعب دورًا محوريًّا في هذا القطاع الصاعد.
كما أضاف: أنه بالنظر إلى سواحل اسكتلندا مثلًا، فلا سبيل لدخول مجال توليد طاقة الرياح البحرية. إلا من خلال مشروعات المزارع العائمة مرتفعة التكلفة، نظرًا لعدم إمكانية إنشاء مزارع رياح ثابتة. بسبب عمق المياه في المنطقة، لكن فولتير توفر إمكانات جديدة لتحقيق ذلك.
المشروع الأكبر في العالم
يذكر أن مزرعة دوجر بنك تقع على بعد 130 كيلومترًا من الشواطئ الشمالية الشرقية لإنجلترا. بينما تبلغ طاقتها الإنتاجية. المرتقبة 3.6 جيجاواط، لتوفر الإمدادات السنوية من الكهرباء إلى نحو 6 ملايين منزل. وتنقسم عملية إنشاء المشروع إلى 3 مراحل، أضيفت إليها مرحلة رابعة لزيادة الطاقة الإنتاجية.
في حين أكد سورين لاسين، رئيس وحدة أبحاث الرياح البحرية في مجموعة وود ماكنزي للاستشارات أن مشروع دوجر بنك كبير. خاصة إذا تم الجمع بين مراحله الثلاث.
بينما يتطلب الكثير من التحضيرات، بداية من العمليات اللوجستية لجمع السفن اللازمة للتركيب. وصولًا إلى تجميع المكونات في الموانئ قبل الانطلاق لموقع الإنشاء.
كما أضاف لاسين، أن شفرات التوربينات تمثل التحدي الأكبر. لضرورة تحميلها في وضع مسطح، وهذا يحتاج إلى سفن طويلة جدًا تتوافق مع متطلبات نقلها.
وفي الوقت نفسه يمكن يؤدي التأخير، وحدوث اختناقات في عمليات الإمداد إلى عواقب بعيدة المدى ومكلفة.
واستشهد بعدم تسليم الشفرات في الوقت المحدد، والذي يضطر السفن للرحيل ثم العودة بعد نصف عام لبدء عمليات تثبيتها. الأمر الذي يترتب عليه خسارة الإيرادات المستقبلية خاصة في ظل الارتفاع الشديد لأسعار الطاقة في الوقت الراهن.
يذكر أن شركة وود ماكنزى، تقدر حجم الاستثمارات المطلوبة لتدشين سلسلة إمداد لبناء مشروع قياسي لتوربينات الرياح البحرية. بطاقة إنتاجية تبلغ 30 جيجاواط -خارج الصين- بحلول عام 2030؛ بنحو 27 مليار دولار بحلول عام 2026.
مقالات ذات صلة:
«فيستاس» الدنماركية توقع عقدًا لمشروع طاقة الرياح Crookwell 3 في أستراليا
التعليقات مغلقة.