أطلقت هيئة فنون العمارة والتصميم، مساء أمس الجمعة، النسخة الثالثة من منتدى العمارة والتصميم تحت عنوان “التكنولوجيا للابتكار في تعليم العمارة والتصميم”. فيما تستمر الفعاليات على مدى يومين في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بمدينة الظهران. بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال العمارة والتصميم.
منتدى العمارة والتصميم
ويهدف منتدى العمارة والتصميم إلى تعزيز التميز في تعليم العمارة والتصميم، وتقليص الفجوة بين العمل الأكاديمي والمجال المهني. إلى جانب توفير منصة تجمع الأكاديميين والمتخصصين لتبادل الخبرات والمعرفة واعتماد أفضل الممارسات العالمية. كما يسعى المنتدى إلى مواصلة تطوير التعليم في هذا المجال على المستوى المحلي والعالمي. بحسب “واس”.
فيما يركز الحدث على أهمية بناء الجسور بين القطاع الأكاديمي والمهني، وتعزيز التعاون بين الباحثين والممارسين من مختلف التخصصات. من أجل تنمية الشراكات التي تدعم مسارات التطوير المهني وتسهم في المستقبل.
وناقش المنتدى في يومه الأول مجموعة من المحاور منها: البحث والتطوير كحلقة وصل بين التعليم والممارسة. بجانب دور الميتافيرس في تحسين التعليم المعماري، وآليات استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم البرامج التعليمية الكبرى. بالإضافة إلى ذلك إعداد الأكاديميين والطلاب لمتطلبات المستقبل. كما تناول مواضيع تتعلق بنقد الذكاء الاصطناعي للمشاريع التصميمية، وتعزيز الإبداع بالتكنولوجيا دون أن تحل محل الإبداع التقليدي. إلى جانب الحديث عن تطبيقات مثل Unreal Engine وChatGPT في تعليم العمارة والتصميم.
فعاليات اليوم الثاني
كما تتواصل، اليوم السبت، فعاليات اليوم الثاني لـ”منتدى العمارة والتصميم“؛ حيث يتعمق في محاور مثل التعليم الإبداعي في عصر الذكاء الاصطناعي، وتوجهات إعادة تشكيل المعرفة المعمارية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتجربة “غرفة الصدى”. كما تتعامل هذه الجلسات مع سياسات جديدة لتعليم العمارة والتصميم، ودمج تقنيات التصميم الحاسوبي والتصنيع الرقمي في التطبيق العملي.
في السياق، يشمل ذلك مناقشة الاستفادة من أسلوب الألعاب في التعليم وكيف يمكن للمبدعين الاعتماد على معاهدة الرياض لقانون التصميم لتحقيق مكاسب ابتكارية.
ويشهد الحدث أيضًا إعلان النسخة الجديدة من مسابقة تعليم العمارة والتصميم لعام 2025-2026، والتي تهدف إلى تحفيز الإبداع وطرح حلول تعليمية مميزة ومبتكرة لمجالات العمارة والتصميم.
فيما تأتي النسخة الثالثة تأتي بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة، مع توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف التي تعزز تطوير برامج التعليم العالي لقطاع العمارة والتصميم. كما كانت النسخة السابقة قد ركزت على موضوع “التغيير: صياغة مستقبل تعليم العمارة والتصميم”.
هيئة فنون العمارة والتصميم
وتعد هيئة حكومية سعودية تأسست في فبراير 2020، ومقرها في العاصمة الرياض. تهدف الهيئة إلى تطوير القطاع ودعم الممارسين في هذا المجال، وبناء مشهد معماريّ وتصميمي يحاكي ثقافة المملكة الغنية والمتنوعة مع مواكبة الممارسات العالمية.
تهدف الهيئة إلى تحقيق أهدافها من خلال إستراتيجية عمل ترتكز على أربعة محاور رئيسية، هي:
التنمية المهنية والأكاديمية، إذ تعمل على تطوير قدرات الممارسين في قطاع فنون العمارة والتصميم. من خلال تقديم برامج تدريبية وأكاديمية متميزة.
كما تعمل الهيئة على دعم البحث والابتكار في قطاع فنون العمارة والتصميم. من خلال إنشاء مراكز بحثية وحاضنات أعمال. بينما تحاول الهيئة توثيق ونشر تاريخ وتراث العمارة والتصميم في المملكة العربية السعودية.
وتعمل الهيئة على التواصل مع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي. ومشاركة الخبرات والممارسات مع الجهات ذات العلاقة. وقامت الهيئة بالعديد من المبادرات والمشاريع خلال فترة عملها القصيرة.
