مشاورات تجارية بين واشنطن وبكين بالتزامن مع اجتماعات الربيع

أعلنت وزارة التجارة الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، عن عقد مشاورات تجارية بين واشنطن وبكين، الأسبوع الجاري على هامش اجتماعات الربيع.
وأوضحت الوزارة، أن المشاورات ستجرى في العاصمة واشنطن، بناءً على دعوة أمريكية. في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية العالمية نتيجة لتصاعد التوترات التجارية، بحسب رويترز.
اجتماعات الربيع
ويلتقي تشوي سانغ-موك، وزير المالية الكوري، وآن دوك-غيون، وزير التجارة، جيميسون غرير، الممثل التجاري الأمريكي، وسكوت بيسنت. وزير الخزانة تجرى المشاورات التجارية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وقالت سول إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق لتقليص الرسوم “التبادلية” التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على واردات كوريا الجنوبية. وأشارت كذلك إلى أن تنفيذ هذه الرسوم قد تم تعليقه مؤقتًا.

موازنة إضافية لمواجهة مخاطر التباطؤ
كما يأتي هذا التحرك بالتزامن مع إعلان الحكومة الكورية الجنوبية، الجمعة، عن موازنة تكميلية بقيمة 12.2 تريليون وون، بما يعادل نحو 8.6 مليار دولار. حيث استهدف هذا التحرك مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن الحرب التجارية وتراجع الطلب المحلي.
وخصصت الحكومة الكورية 2.1 تريليون وون للتعامل مع مخاطر التجارة، و1.8 تريليون وون لتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي.
كما خصصت 4.3 تريليون وون لدعم المؤسسات الصغيرة، و3.2 تريليون وون للاستجابة للكوارث الطبيعية. بعد موجة حرائق غابات اعتبرت الأسوأ في تاريخ البلاد.
مؤشرات اقتصادية مقلقة
بينما أشار البنك المركزي الكوري إلى احتمال خفض سعر الفائدة في مايو أيار المقبل، في ظل “مخاطر كبيرة”. تهدد توقعاته للنمو البالغة 1.5 في المئة هذا العام.
ورجح أن يكون الاقتصاد قد انكمش في الربع الأول، مؤكدًا أن الموازنة الإضافية قد تسهم برفع النمو بنسبة 0.1 نقطة مئوية فقط.
وأكدت وزارة المالية أن 8.1 تريليون وون من الموازنة سيتم تمويلها من خلال إصدار سندات حكومية إضافية. حيث تأمل رفع العجز المالي إلى 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ2.8%، ويزيد الدين العام إلى 48.%..
خلفية سياسية مشحونة
وتخضع الخطة الجديدة لموافقة البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليسارية، والتي طالبت بموازنة تكميلية أكبر تصل إلى 35 تريليون وون.
وكان رفض البرلمان تمرير الموازنة الأصلية سبباً مباشراً في إعلان الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية. حيث أدى إلى أزمة دستورية كبرى انتهت بعزله من المنصب.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية في 3 يونيو المقبل. كما تشهد البلاد حالة من الترقب الحذر لمستقبل السياسات الاقتصادية، والتوازن المطلوب بين التوسع المالي والاستقرار النقدي بمواجهة الضغوط الدولية.