محمد العجلان: سمو ولي العهد يقود تحولًا تاريخيًا يعزز مكانة المملكة

قدَّم محمد العجلان، نائب رئيس مجموعة عجلان وإخوانه ورئيس مجلس الأعمال السعودي-الصيني. أطيب التهاني وأصدق التبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – بمناسبة حلول الذكرى الثامنة للبيعة. التي أصبحت محطة تاريخية مفصلية في مسيرة المملكة. وشهدت هذه المرحلة تحولات عميقة اقتصادية واجتماعية وسياسية، أسست لنهضة متكاملة وضعت الأسس المتينة المزدهرة لـ”مملكة المستقبل”.
سمو ولي العهد قائد استثنائي
وأشار “العجلان” في كلمته بهذه المناسبة إلى أن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – وحصافته اتضحت في اختياره الموفق لسمو الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد. مضيفًا أن الأمير محمد بن سلمان أثبت للعالم أنه قائد استثنائي، يستلهم حكمته وحنكته من والده، فبرع في قيادة المملكة إلى مصاف القوى الاقتصادية والسياسية العالمية. لتتبوأ مكانة رفيعة تستحقها بين الدول.
وأكد “العجلان” أن المملكة تخطو بخطى راسخة نحو المستقبل، واضعةً أسس النهضة ضمن “رؤية 2030″، التي أطلقها ولي العهد برؤية إستراتيجية ملهمة تراعي تطلعات جميع فئات المجتمع. وخصوصًا الشباب السعودي. موضحًا أن خطط ولي العهد تعكس آمال الشباب وطموحاتهم، وهو ما يعزز دورهم كثروة وطنية محورية.
مرحلة استثنائية
وبيّن “العجلان” أن سمو الأمير محمد بن سلمان يقود مرحلة تاريخية استثنائية في ظل تحديات عالمية معقدة تشمل تقلبات سياسية وأزمات اقتصادية. ورغم ذلك، تتصدر المملكة قائمة أهم الاقتصاديات العالمية بمعدلات نمو متسارعة. مشيرًا إلى الحضور السياسي الفاعل للمملكة الذي جعلها مركزًا عالميًا لنشر السلام والدبلوماسية النزيهة، وهو ما يعزز الثقة الدولية بسياساتها.
وأضاف أن رؤية ولي العهد الحكيمة تنعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي، من خلال تحسين حركة التجارة العالمية، كذلك استقرار سلاسل الإمداد وخفض التضخم. كما يعزز كل هذا وتيرة التنمية والبناء. وحتى مواجهتها للأزمات الكبرى مثل جائحة كورونا والنزاعات السياسية الراهنة أظهرت مرونة المملكة وقدرتها على تجاوز التحديات.
واختتم العجلان تصريحاته بتهنئة الشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية الغالية. معربًا عن فخره الكبير بما تشهده المملكة من إنجازات. كما دعا الله أن يحفظ قادة المملكة ويزيدها عزًا ومجدًا بأبنائها المخلصين.
الذكرى الثامنة للبيعة
تحل اليوم الذكرى الثامنة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. إذ تولّى سمو ولي العهد المسؤولية في تاريخ 26 رمضان 1438 هـ، الموافق 21 يونيو 2017. بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين. حفظهما الله.
فيما أصبح يوم 26 رمضان محطة بارزة في التاريخ السعودي؛ حيث يقترن بطموح قائد حمل على عاتقه رؤية الوطن وهوية شعبه بإرثه العريق. كما جمع بين التجديد والطموح، والتخطيط الجريء والعمل المستمر. كما شكّل حجر أساس لنقلة نوعية في مختلف المجالات داخل المملكة. تحديدًا بعد إطلاق رؤية 2030 التي رسمت ملامح مستقبل مشرق ومزدهر.
علاوة على ذلك، تمضي المملكة بثبات نحو تحقيق برامج ومستهدفات رؤية 2030، بعد أن أحرزت العديد من الإنجازات التي وضعتها الرؤية ضمن أهدافها. وجاء نجاح هذه البرامج ليعزز نمو القطاع غير النفطي. الذي شهد تسارعًا ملحوظًا، وحقق معدل نمو بلغ 4.3% في عام 2024.
رؤية 2030
وتعد رؤية 2030 مبادرة طموحة تحمل برامج إصلاحية تهدف إلى تنويع الاقتصاد. بجانب تحقيق التنمية المستدامة، وإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية الواعدة. بالإضافة إلى تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما تضع الرؤية مصلحة الوطن ورفاهية المواطن وجودة حياته في صدارة أولوياتها، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة. في حين تولي اهتمامًا خاصًا بحماية الهوية والقيم السعودية الأصيلة التي تستمد جذورها من تاريخ الأجداد وآباء الأجيال، كما تعكس بوضوح الصورة المشرقة للمملكة وتراثها العريق.
ومنذ انطلاقها، تمكنت المملكة من تحقيق إنجازات استثنائية دعمت رفع جودة الحياة في بيئة حيوية ومتطورة. كما ساهمت أهداف رؤية 2030 بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي. تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط، والاستفادة القصوى من إمكانات الطاقة المتجددة.
كما أدت برامج الرؤية إلى إرساء أسس قوية لتحسين جودة الحياة وتعزيز الأنماط الحياتية الإيجابية. وشملت جهودها إطلاق برامج مبتكرة ركزت على الاستدامة المالية. بجانب تطوير الصناعة الوطنية، وتنمية القدرات البشرية. فيما انعكس ذلك إيجابيًا على العديد من القطاعات مثل الصحة، السياحة. والترفيه؛ ما أسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة.