حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، من مواجهة العالم عقدًا من عدم الاستقرار، إذا لم يتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة التحديات العالمية المتزايدة؛ مثل: التفاوت المتزايد في الثروة والتغير المناخي والصراعات الجيوسياسية.
قد يعجبك..“لا نترك أحدًا خلف الركب”.. رسالة وزير الاقتصاد والتخطيط في سعيه لتحقيق مستقبل مستدام للجميع
وأكدت “غورغييفا”، أمام جلسة “رؤية جديدة للتنمية العالمية” خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة الرياض، أن هذه التحديات “مترابطة” و”تهدد استقرار العالم وازدهاره”.
وأضافت أن “الحلول قصيرة المدى لن تكون كافية لمعالجتها، وأن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات جريئة وطويلة الأجل”.
ودعت “غورغييفا” إلى “تعزيز التعاون الدولي” و “إعادة توزيع ثمار النمو الاقتصادي” و”اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة تغير المناخ”. مشددة على أن “المستقبل مرهون بتصرفاتنا اليوم”.
800 مليون شخص يعانون من الجوع
كما أكدت “غورغييفا”، أن “التفاوت المتزايد في الثروة يُعد أحد أكبر التهديدات للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”.
وذكرت أن “800 مليون شخص حول العالم يعانون حاليًا من الجوع”، وعلى الجانب الآخر “يملك 1% من أغنى الناس في العالم أكثر من نصف ثروة العالم”.
ودعت مديرة صندوق النقد الدولي، إلى “إعادة توزيع ثمار النمو الاقتصادي بشكل عادل” من خلال “زيادة الضرائب على الأثرياء” و”استثمار المزيد في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية”.
كما حذرت “غورغييفا” من أن “التغير المناخي يشكل تهديدًا خطيرًا لكوكب الأرض” و”يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحته”.
ودعت إلى “الانتقال لاقتصاد أخضر” من خلال “الاستثمار في الطاقة المتجددة” و”تحسين كفاءة الطاقة”.
وأعربت عن قلقها من “ازدياد حدة الصراعات الجيوسياسية” في العالم، مشيرة إلى أنها تُهدد السلام والاستقرار الدوليين، داعية إلى “الحوار الدبلوماسي” و”حل النزاعات بشكل سلمي”.
وختمت “غورغييفا” خطابها بالتأكيد على أن “المستقبل مرهون بتصرفاتنا اليوم”، داعية إلى “العمل الجماعي” و”التعاون الدولي”؛ لمعالجة التحديات العالمية المتزايدة.
مشاركة دولية واسعة
يشارك في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أكثر من 2000 من كبار المسؤولين وقادة الفكر وممثلي القطاع الخاص لـ 140 دولة.
ويناقش المشاركون خلال الاجتماع مجموعة واسعة من القضايا، تتضمن: أفضل السبل لمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، وكيفية تحقيق التنمية المستدامة للجميع، مع التركيز على مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والطاقة.
كما سيبحث المشاركون كيفية تعزيز الابتكار في جميع القطاعات، من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.
أهمية الاجتماع
يعد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، حدثًا هامًا، حيث يمثل فرصة فريدة لجمع قادة العالم من مختلف القطاعات لمناقشة القضايا الحيوية التي تواجه البشرية.
ويتوقع أن ينتج عن الاجتماع توصيات ملموسة من شأنها الإسهام في تحسين حياة الناس لدى جميع بلدان العالم.
ويعد انعقاد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة العربية السعودية، حدثًا هامًا، يعكس المكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكة على الصعيد الدولي، والتزامها بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
“بريندي” يُشيد برعاية ولي العهد للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض
التعليقات مغلقة.