أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن مبادرة ثقافية جديدة تحمل اسم “قصص”، التي تهدف إلى إعادة كتابة تاريخ المملكة من خلال تجارب تفاعلية مبتكرة. تستند هذه المبادرة إلى أحدث التقنيات الرقمية، وتسعى إلى تقديم سرد شيق وعميق للتاريخ والثقافة السعودية.
تجربة غامرة في قلب التاريخ
تعتزم شركة “قصص” إنشاء معارض تفاعلية عالمية المستوى في مختلف أنحاء المملكة؛ حيث ستستخدم أحدث التقنيات لتوفير تجارب غامرة تسرد قصصًا ملهمة عن تاريخ المملكة وشخصياتها البارزة. ستتمكن الزوار من استكشاف معالم تاريخية، والتفاعل مع شخصيات تاريخية، واكتشاف جوانب خفية من الثقافة السعودية، كل ذلك في بيئة تفاعلية وممتعة.
أهداف استراتيجية
تتجاوز أهداف شركة “قصص” حدود الترفيه، فهي تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية أوسع نطاقًا؛ حيث ستسهم هذه المبادرة في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية ثقافية عالمية.
كما ستوفر الشركة فرص عمل جديدة للشباب السعودي في مجال صناعة المحتوى الرقمي، وستسهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المملكة. وستساعد هذه التجارب في تعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين، وتعريف الأجيال الشابة بتاريخ وتراث بلادهم.
علاوة على ذلك، ستسهم شركة “قصص” في تنويع الاقتصاد السعودي، وزيادة مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي.
شراكات استراتيجية
تدرك شركة “قصص” أهمية الشراكات الاستراتيجية في تحقيق أهدافها. لذلك، ستعمل على بناء شراكات مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية محلية وعالمية، بهدف الاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم. كما ستتعاون مع الشركات التقنية الرائدة لتطوير أحدث التقنيات وتطبيقها في المشاريع.
التكامل مع الرؤية الوطنية
تتماشى مبادرة “قصص” على نحو كامل مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وتعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي. كما تسهم هذه المبادرة في تحقيق أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يهدف إلى زيادة عدد المعتمرين والزوار إلى المملكة.
بينما تعد شركة “قصص” خطوة مهمة في مسيرة التحول التي تشهدها المملكة العربية السعودية. فهي تسهم في بناء اقتصاد معرفي مبني على الإبداع والابتكار، وتعزز مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي.
