منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

متى يكون الدَّين سلاحًا لتحقيق الثروة؟

هل يمكن أن يكون الدَّين سلاحًا لتحقيق الثروة؟ بالنسبة للمستثمر الأمريكي كين ماكيلروي، فإن الإجابة هي “نعم”. في منشور عبر حسابه على إكس X (تويتر سابقًا)، كشف أنه مدين بـ “750 مليون دولار”، لكنه يعد ذلك جزءًا أساسيًا من إستراتيجيته المالية. فما الذي يدفع مستثمرًا ناجحًا إلى التوسع في الاستدانة بدلًا من تجنبها؟

يؤمن “ماكيلروي” بأن الديون يمكن أن تكون أصولًا مُدرّة للدخل إذا استخدمت بذكاء. فهو يستثمر في “العقارات المدرة للإيرادات. حيث يقوم المستأجرون بتغطية التكاليف من خلال الإيجارات. مما يولّد تدفقًا نقديًا مستدامًا. كما يستفيد من القوانين الضريبية الأمريكية التي تسمح بخصم الفوائد والإهلاك. ما يقلل من الدخل الخاضع للضريبة، وبالتالي يخفف العبء الضريبي عليه.

كين ماكيلروي
كين ماكيلروي

كيف تصبح الدَّين أداة للاستثمار؟

يوضح “ماكيلروي” أن التضخم يعمل لصالح المستثمرين الذين يستخدمون الديون بذكاء. فعلى مدار الزمن، ومع ارتفاع قيمة الأصول، يتآكل تأثير الديون بفعل التضخم. ما يعني أن القرض الذي تم أخذه اليوم يصبح أقل تكلفة نسبيًا في المستقبل. هذه الإستراتيجية تعني أن المستثمر لا يستفيد فقط من التدفق النقدي، ولكن أيضًا من نمو قيمة الأصول. ما يعزز ثروته مع مرور الوقت.

اقرأ أيضًا: كيف يعيد صندوق الاستثمارات العامة تشكيل وول ستريت؟

لماذا الادخار وحده لا يجعلك ثريًا؟

في منشور آخر، أشار “ماكيلروي” إلى أن الادخار وحده لا يؤدي إلى الثراء؛ لأن التضخم يضعف القيمة الحقيقية للأموال المودعة في البنوك. وبدلًا من ذلك، يركز الأثرياء على الاستثمار في أصول تنمو بمرور الوقت، مثل العقارات، الأسهم، والشركات. حيث تعمل أموالهم لصالحهم وتولد المزيد من الثروة.

فن الاستدانة الذكية
فن الاستدانة الذكية

 

عقلية المال.. مفتاح الثراء الحقيقي

يرى “ماكيلروي” أن النجاح المالي لا يتعلق فقط بحجم المال الذي تكسبه، بل بكيفية إدارة الأموال وتوظيفها بذكاء. فبدلًا من النظر إلى المال كشيء يجب الحفاظ عليه، يجب اعتباره أداة لخلق الفرص والحرية المالية. كما أن تغيير عقلية التعامل مع المال هو ما يفصل بين الأثرياء وغيرهم، إذ يركز الأثرياء على بناء الأصول التي تستمر في النمو بدلًا من تجميد الأموال في المدخرات.

علاوة على ذلك، الاستثمار باستخدام الديون ليس مخاطرة بلا حساب، بل إستراتيجية محسوبة يستخدمها العديد من الناجحين لبناء ثرواتهم. من خلال اختيار الأصول المناسبة، وفهم كيفية الاستفادة من التضخم والقوانين الضريبية، كما يمكن للدين أن يكون أداة قوية لتعزيز الثروة بدلًا من كونه عبئًا ماليًا.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.