عُمان توقع اتفاقيات لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر

أعلنت شركة هيدروجين عُمان “هايدروم”، اليوم الأحد، عن توقيع اتفاقيات لتطوير المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع “أكمي” للهيدروجين الأخضر بمدينة الدقم.
وشارك في توقيع الاتفاقيات، حسب بيان للشركة، كل من “هايدروم” و”الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية” و”مجموعة أكمي”. كما حضره مسؤولون وممثلون عن الأطراف الثلاثة.
ويمتد المشروع على مساحة 80 كيلومترًا مربعًا؛ ويهدف لإنتاج 71 ألف طن هيدروجين و400 ألف طن أمونيا خضراء سنويًا بكل مرحلة.
دعم إطار وطني شامل
وأكدت “هايدروم” أن الاتفاقيات تدرج المشروع رسميًا ضمن الإطار التنظيمي الوطني، وتضمن تكامل المشروعات الكبرى تحت مظلة موحدة.
وأوضح وزير الطاقة والمعادن أن هذا التوقيع يمهد لتنفيذ مشروع متكامل ومرحلي يعزز مكانة السلطنة في سوق الطاقة المتجددة.
وتسعى مجموعة “أكمي” من خلال المراحل الثلاث إلى تحقيق إنتاج سنوي يبلغ 0.9 مليون طن من الأمونيا الخضراء عند اكتمال المشروع.
دعم المستثمرين واستدامة الطاقة
وقال المدير العام لشركة “هايدروم” إن الاتفاقيات تؤكد التزام الشركة بالتنفيذ المنظم والتوسع المرحلي لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وأشار إلى أن دمج المشروع في الإطار التنظيمي يضمن تعزيز الثقة ويجذب استثمارات طويلة الأجل ضمن بيئة اقتصادية مستقرة.
وأكدت “هايدروم” أن المشروعات الحالية سترفع الإنتاج السنوي إلى 1.5 مليون طن هيدروجين أخضر بحلول عام 2030 باستخدام الطاقة المتجددة.
توطين صناعة الرقائق
كما وقعت وزارتا النقل والعمل، في خطوة متزامنة، مذكرة تعاون مع شركة “كاينس سيميكون” الهندية لإنشاء شركة لتصميم الدوائر المتكاملة.
وستركز الشركة الجديدة على تصميم أشباه الموصلات وتأهيل كوادر محلية لتطوير قطاع تقني وطني متكامل في سلطنة عمان.
وستمول وزارة العمل تدريب 80 مهندسًا عمانيًا لمدة 12 شهرًا لضمان جاهزية وطنية للعمل في قطاع الاقتصاد الرقمي العالمي.
نقل المعرفة وتوطين التقنية
وتلتزم شركة “كاينس سيميكون” بنقل المعايير الدولية إلى السلطنة وبناء جيل من الخبراء المحليين في تصميم أشباه الموصلات المتقدمة.
وأوضح وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الاتفاق يمثل خطوة أساسية لبناء صناعة وطنية ضمن الاقتصاد الرقمي المستقبلي.
ووقع الاتفاق من الجانبين وزراء وقيادات تقنية بارزة، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة “كاينس سيميكون” في العاصمة مسقط.
برنامج الهيدروجين الأخضر
وأطلقت السلطنة برنامجًا طموحًا للهيدروجين الأخضر، ويمثل الهيدروجين الأخضر ومشتقاته فرصة إستراتيجية للسلطنة لضمان أمنها الطاقي وتنويع اقتصادها.
كما يدعم جهود إزالة الكربون في القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، سواءً في عمان أو حول العالم.