عملاق الأدوية الأمريكية “فايزر” تبيع كامل حصتها في “هاليون”

أعلنت شركة الأدوية الأمريكية “فايزر“، اليوم الأربعاء، بيع كامل حصتها في شركة “هاليون”، مقابل حوالي 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.24 مليار دولار).

وشملت الصفقة بيع 618 مليون سهم إلى مستثمرين مؤسسيين، في حين اشترت “هاليون” 44 مليون سهم من “فايزر”، أكبر مساهم بالشركة.

وتم تنفيذ البيع بسعر 385 بنسًا للسهم الواحد، وفقًا لبيانات الجهة المنظمة للصفقة، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.

شركاء “هاليون” السابقين

تأسست “هاليون” عام 2019، بعد اندماج قطاع الرعاية الصحية الاستهلاكية في كل من “جلاكسو سميث كلاين” و”فايزر”.

وفي عام 2022، انفصلت الشركة عن “جلاكسو سميث كلاين”، وأصبحت كيانًا مستقلًا في سوق الأسهم. وفي مايو 2024، باعت حصتها الكاملة في الشركة؛ ما أنهى ارتباطها بـ”هاليون”.

تغيرات في هيكل الملكية

بعد تخارج “فايزر” من “هاليون”، ستصبح شركة “بلاك روك إنفستمنت مانجمنت” أكبر مساهم في الشركة، بحصة تتجاوز 5%. وفقًا لبيانات صادرة عن مجموعة لندن للأوراق المالية.

الجهات المنظمة للصفقة

وتولت عدة مؤسسات مالية إدارة الصفقة، منها “بنك أوف أميركا سيكيوريتيز”، و”سيتي جروب جلوبال ماركتس”، و”جولدمان ساكس”، كمنسقين عالميين مشتركين.

كما شارك كل من “باركليز” و”دويتشه نوميس” كجهات مسؤولة عن تسويق الأسهم.

توقعات هاليون لعام 2025

توقعت “هاليون” أن يكون نمو أرباحها وإيراداتها خلال عام 2025، أكثر تركيزًا في النصف الثاني من العام. وتشتهر الشركة بإنتاج أدوية الرعاية الصحية الاستهلاكية، مثل: “بانادول” و”أدفيل”، إلى جانب معجون الأسنان “سينسوداين”.

تأثيرات صفقة تخارج فايزر من هاليون

يأتي تخارج عملاق الأدوية الأمريكية “فايزر” من “هاليون” في ظل تغييرات واسعة يشهدها قطاع الأدوية والرعاية الصحية الاستهلاكية.

تسعى الشركات الكبرى إلى التركيز على أعمالها الأساسية وتصفية استثماراتها في المجالات غير الأساسية.

وخلال السنوات الأخيرة، اتجه العديد من الشركات نحو فصل وحدات الرعاية الصحية الاستهلاكية لتعمل ككيانات مستقلة. بهدف تعزيز كفاءتها التشغيلية وزيادة جاذبيتها الاستثمارية.

قرار “فايزر” ببيع حصتها في “هاليون” يعكس إستراتيجية الشركة في توجيه استثماراتها نحو الأبحاث والتطوير في مجالات العلاجات المتقدمة. مثل الأدوية المبتكرة وعلاجات السرطان والتقنيات الحيوية.

هذه الخطوة تأتي في وقت تواجه شركات الأدوية الكبرى ضغوطًا متزايدة لتعزيز نموها وسط التغيرات المستمرة بسوق الدواء العالمي. لا سيما بعد الجائحة وما تبعها من تحولات في الأنظمة الصحية والإنفاق على الرعاية الطبية.

كما يعكس قرار “فايزر” إستراتيجيتها في التركيز على البحوث الدوائية المتقدمة، وسط ضغوط تنافسية وسعي الشركات للاستحواذ على حصص سوقية جديدة.