تمخض منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي عقد خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية، التي بدأت الثلاثاء الماضي في الرياض، عن توقيع صندوق الاستثمارات العامة السعودي للعديد من الاتفاقيات التجارية مع شركات أمريكية.

وشملت الاتفاقيات قطاعات حيوية ومتنوعة في الطاقة، والأمن القومي، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الاستثمار والتبادل التجاري. في حين تمثل الزيارة نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن. بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

زيارة ترامب إلى المملكة

ورافق الرئيس ترامب خلال زيارته للمملكة وفد رفيع المستوى. ضم عددًا من كبار مسؤولي إدارته، إلى جانب قادة كبرى الشركات الأمريكية. بحسب ما أوردته صحيفة “سبق”.

كما ضم الوفد الأمريكي كلًا من ماركو روبيو، وزير الخارجية، وبيت هيجسيث، وزير الدفاع، وسكوت بيسنت، وزير الخزانة، وهوارد لوتنيك، وزير التجارة بالإضافة إلى ستيفن ويتكوف، المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط.

شراكة اقتصادية

وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، أن حجم الشراكة الاقتصادية بين المملكة وأمريكا يتجاوز 600 مليار دولار. وأن العلاقات الثنائية تشهد توسعًا مستمرًا في مجالات متعددة، مثل: الدفاع والاقتصاد والتقنية وتنمية المحتوى المحلي. كما أشار إلى القيمة الإجمالية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري الحالي، والتي تشمل الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين في قطاعات الطاقة، والدفاع، والتقنية، والصناعة، والتعدين.

وحضر المنتدى مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى إلى جانب رؤساء تنفيذيون لشركات مدرجة بقائمة Fortune 500. وكذلك رواد أعمال مبدعون ومستثمرون عالميون، حيث يجتمع هؤلاء لبحث واستكشاف الفرص الهامة في القطاعات المختلفة.

اتفاقيات صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع الشركات الأمريكية

في السياق، عقد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع الشركات الأمريكية بحسب “الشرق الأوسط” كالآتي:

• إطلاق صندوق الاستثمار في الطاقة، بقيمة 5 مليارات دولار.
• مذكرة تفاهم مع نيوبيرغر بيرمان المختصة في إدارة الاستثمارات بقيمة  مليارات دولار داخل المملكة.
• مذكرة تفاهم مع فرانكلين تمبلتون» الأمريكية للخدمات المالية بقيمة 5 مليارات دولار لتعزيز نمو أسواق المال السعودية.
• مذكرة تفاهم استثمارية مع شركة بلاك روك بهدف ترسيخ تعاونهما الاستراتيجي.

كما أنه في ختام منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، وقعت المملكة العربية السعودية مع الشركات الأمريكية، أكثر من 140 اتفاقية ومذكرة تفاهم. بقيمة تجاوزت 300 مليار دولار، شملت مجالات الطاقة والتقنية والذكاء الاصطناعي والصناعة وسلاسل الإمداد والصحة والعلوم الحيوية والمالية وإدارة الأصول.

إضافة إلى أن نمو التبادل التجاري، بين الرياض وواشنطن بلغ 500 مليار دولار، خلال المدة من عام 2013 إلى 2024. في حين أعلن سمو ولي العهد، محمد بن سلمان؛ سعي الطرفين رفع قيمة التبادل التجاري إلى تريليون دولار.

صندوق الاستثمارات العامة السعودي

وبالتأكيد فإن اتفاقيات التبادل التجاري التي أبرمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، تعكس دور الصندوق نحو توسيع شراكاته مع المؤسسات العالمية الرائدة وتنويع محفظته الاستثمارية.

إضافة إلى جهود الصندوق لتنويع الاقتصاد السعودي وتطوير أسواق المال المحلية.

كما يُعد صندوق الاستثمارات العامة بين أبرز المستثمرين العالميين وأوسعهم تأثيراً. في حين يعمل على تمكين القطاعات والفرص الجديدة التي تساهم في رسم ملامح الاقتصاد العالمي ودفع عجلة التحول الاقتصادي في المملكة.