شراكة استراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي والبرازيل
شهدت العاصمة السعودية الرياض اليوم نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين مجلس التعاون الخليجي وجمهورية البرازيل، وذلك خلال جلسة الحوار الاستراتيجي التي جمعت وزراء خارجية الجانبين.
آفاق واعدة للتعاون
رحب الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، بنظيره البرازيلي ماورو فييرا، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في إطار خطة العمل المقرر الاتفاق عليها.
كما أشاد بموقف الجزائر الداعم لوقف الحرب على غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد حيال هذه الأزمة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية البرازيلي عن فخره بالمشاركة في هذه الجلسة، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بدول الخليج. وأشار إلى أن البرازيل تتطلع إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية.
اتفاقيات تعاون وشراكات استراتيجية
كشف الوزير البرازيلي عن وجود محادثات متقدمة لتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي واسعة النطاق بين البرازيل ودول مجلس التعاون، والتي من شأنها أن تعود بالنفع على جميع الأطراف. كما أكد على أهمية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة.
أمن واستقرار المنطقة
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أهمية تحقيق الأمن البحري ومكافحة الهجمات على الملاحة البحرية، بالإضافة إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية والصواريخ البالستية. كما أشار إلى حجم الاستثمارات السعودية الضخمة في البرازيل، والتي تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
توقيع اتفاقيات تعاون
على هامش الجلسة، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات متنوعة. مما يعكس الإرادة المشتركة لدى الجانبين لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية.
جاء هذا الاجتماع الوزاري ليشكل نقطة تحول في العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والبرازيل. بينما تم التعبير عن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. كما أكد الجانبان على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد.