منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

بقيادة سمو ولي العهد.. جهود سعودية حثيثة لإحلال السلام وتهدئة الأسواق العالمية

نجح سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ رئيس مجلس الوزراء، في جهد طيب ينم عن حكمة بالغة، وحنكة سياسية فريدة، في استقبال لقاءات مختلفة على أراضي المملكة العربية السعودية. جمعت بين الجانبين الروسي والأمريكي على طاولة مفاوضات واحدة. من أجل إنهاء الحرب الأوكرانيا التي طالت رحاها جميع الأسواق العالمية منذ اشتعال فتيلها في فبراير 2022.

سياسة متزنة

كما استقبل سمو ولي العهد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في قصر السلام في جدة. من أجل تعزيز خطوات وقف الحرب، ووضع حد للمعاناة الإنسانية والنزيف الاقتصادي، الذي واجهه العالم منذ انطلاق الحرب. لتكون السعودية بفضل سياسة سمو ولي العهد المتزنة وإدارته الحصيفة، محط أنظار العالم.

كما ضاعفت وساطة السعودية، دور المملكة كلاعب رئيسي في القضايا الدولية. في حين زادت من قوتها الدبلوماسية، بعدما استطاع سمو الأمير محمد بن سلمان، جمع الغريمين الروسي والأمريكي على الأراضي السعودية. بالإضافة إلى ذلك استقبال الرئيس الأوكراني، وإدارة الوساطة بشكل قوي ومتزن.

ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان
          سمو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان

تهدئة الأسواق العالمية

وبحسب تحليلات كبرى الصحف الأمريكية والدولية. فإن السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لم تعد فقط وسيطًا بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء حرب أوكرانيا. ووقف التبعات الاقتصادية الهائلة التي تكبدها العالم منذ أكثر من 3 سنوات. ولكن باتت المملكة العربية السعودية اليوم، وسيطًا أيضًا لإعادة العلاقات بين واشنطن وكييف إلى سابق وضعها بعد توترها جراء اللقاء الأخير الذي جمع بين ترامب وزيلينسكي.

كما تتجه الأنظار إلى سمو ولي العهد من أجل نزع نهائي لفتيل الحرب، وإعلان السلام، ومن ثم تهدئة الأسواق الدولية والاقتصاد العالمي، في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على واردات كل من الصين وكندا والمكسيك. بجانب الرسوم الجمركية بنسبة 50% على الواردات الأمريكية من الصلب والألومنيوم.

ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان
                سمو ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان

دور سمو ولي العهد لحل الأزمة

وهو ما لاقي ترحيبًا وإشادة لدى أطراف المفوضات الثلاثة -روسيا وأمريكا وأوكرانيا-، إلى جانب المجتمع الدولي. حيث أشار ليونيد سلوتسكي؛ رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي لقناة الإخبارية، أن المملكة هي أفضل وسيط على المستوى العالمي. فيما أكد أن سمو الأمير محمد بن سلمان؛ يعمل على تسوية سلمية للحرب الروسية الأوكرانية. في حين أوضح إلى أن الاقتراح الذي قدّمه سمو ولي العهد حول الأزمة تمت دراسته ومناقشته بعمق. كذلك شدد على دور المملكة وبالأخص سمو ولي العهد لحل الأزمة بشكل جدّي.

ونحو ذلك السياق، أكد مبارك آل عاتي؛ الكاتب والباحث في الشؤون السياسية، خلال تعليقه على دور السعودية في التوسط بين روسيا وأمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا. ودفع الأسوق العالمية إلى الاستقرار، أن المملكة العربية السعودية دولة كبيرة لها وزنها وثقلها السياسي والاقتصادي والديني.

وأوضح أن المملكة تقوم على مبدأ أنها دولة صانعة للسلام، وتنشده، وتسعى دائمًا إلى أن يعم أرجاء العالم.

سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي بوتين
سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي بوتين

الدبلوماسية السعودية

وقال مبارك آل عاتي في تصريح لـ”الاقتصاد اليوم”، إن مبادئ الدبلوماسية السعودية تقوم على مبدأ حل الصراع والنزاعات والخلافات عبر المفاوضات وطاولة الحوار. تجنبًا للحروب التي زعزعت العالم بأكمله.

كما بيَّن أن حكومة المملكة العربية السعودية. بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-. تعاملت بحيادية إيجابية كبيرة للغاية في كثير من الصراعات الدولية والإقليمية. وفي مقدمتها الصراع الروسي الغربي المتمثل في حرب أوكرانيا الذي أشعل الأسواق العالمية.

وأشار “العاتي” إلى دور المملكة الملموس في جمع الفرقاء على طاولة المفاوضات في جدة. من خلال لقاء وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، وما نتج عنه من التوصل إلى عدة من النقاط التي تقرب وجهات النظر بين القوتين العظميين. بالإضافة إلى ذلك استقبال المملكة لقاء وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الأوكراني. والذي تزامن مع لقاء سمو ولي العهد مع الرئيس الأوكراني.

استقرار الاقتصاد

فضلًا عن ذلك، أضاف الكاتب السعودي، أن لقاء وزيري الخارجية الأوكراني والأمريكي في جدة أسفر عن هدنة لمدة 30 يومًا. فيما يتوقف تنفيذها على موقف روسيا منها والتخفيف من شروطها. كما نوه إلى ثقل المملكة العربية السعودية الاقتصادي والسياسي الذي توظفه المملكة لصالح الأمن والاستقرار والازدهار العالمي والإقليمي، واستقرار الأسواق الاقتصادية العالمية.

كذلك أردف “العاتي”، أن المملكة تتمتع بكل قيادات العالم الكبرى والمحبة والسلام. بجانب أن السعودية نجحت ولا تزال في توظيف إمكاناتها ومكتسباتها الاقتصادية والدينية من أجل نشر السلام، ونزع فتيل أزمات عديدة.

وشدد على أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ يدرك أن المكانة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية. تؤهلها لتكون نقطة التقاء وتقريب وجهات النظر بين المتنازعين في كثير من الأزمات العالمية. نظرًا لأن المملكة تؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وتقوم على مبدأ حسن الجوار والمعاملة مع الدول الأخرى. ما جعلها تنال ثقة العالم.

سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني

المملكة تنجح في حل خلافتها

وقال الباحث إن المملكة نجحت في حل خلافتها، وتصفير نزاعاتها مع دول العالم، عبر إبرام الاتفاقيات. وكان آخرها مع إيران بوساطة صينية. ما أدى إلى حلحلة الكثير من الملفات. كما قامت الدبلوماسية السعودية بدور كبير لصالح الملف السوري ودعم الأشقاء السوريين لاسترداد وطنهم. وبأن تكون سوريا لكل السوريين بموافقة ومباركة الدول العربية والإسلامية، ومن ثم أيضًا الدول الكبرى.

الرسوم الجمركية

فيما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم ، كما فرض تعريفات جمركية على الواردات الصينية بواقع 10% في بداية فبراير الماضي. بينما دخلت الرسوم الجمركية، التي فرضها على كندا والمكسيك، الخاصة بواردات الصلب والألومنيوم. حيز التنفيذ الثلاثاء 4 مارس الماضي.

وردًا على ذلك أعلنت الصين فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و15% على بعض الواردات الأمريكية. بداية من 10 مارس 2025.

كذلك أعلنت فرض رسوم بنسبة 15% على وارداتها من الدواجن والقمح والقطن والذرة الأمريكية. ورسوم بنسبة 10% على ورادات اللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا اعتبارًا من 10 مارس الجاري.

بينما وسع الاتحاد الأوروبي قائمة السلع الأمريكية التي قد يفرض عليها رسومًا جمركية انتقامية. حال تنفيذ الرئيس دونالد ترامب. تهديده بفرض تعريفات على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم.

تقرير- عمرو حسن

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.