كشف تقرير صادر عن البنك المركزي السعودي “ساما” عن تسجيل زيادة ملحوظة في حجم إنفاق الأجانب الزائرين للمملكة العربية السعودية خلال العام الماضي 2024. فيما بلغ إجمالي الإنفاق نحو 154 مليار ريال سعودي. ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 14% مقارنة بما تم تسجيله في عام 2023.
السعودية وجهة سياحية جاذبة
بينما يعكس هذا النمو المستمر مكانة المملكة كوجهة جاذبة ليس فقط للسياح ولكن أيضًا للمستثمرين، في إطار التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
كما نجحت المملكة في الاستفادة من إستراتيجيات التسويق العالمية الفعالة، وتعزيز سهولة إجراءات السفر. لا سيما عبر توسيع نطاق الحصول على التأشيرات الإلكترونية خلال العامين الماضيين.
علاوة على ذلك، تجلت هذه الجهود بشكل كبير مع إطلاق مجموعة من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي. مثل مشروع تطوير الدرعية التاريخية ومشروع البحر الأحمر. فضلًا عن استضافة المملكة لعدد من الفعاليات الدولية البارزة التي ساهمت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية الواعدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
قطاع السياحة
كما حققت المملكة العربية السعودية إنجازات تاريخية جديدة في قطاع السياحة لعام 2024. في حين سجلت المملكة فائضاً في بند السفر ضمن ميزان المدفوعات يقدر بحوالي 49.8 مليار ريال. مسجلة نموًا بنسبة 7.8% مقارنةً بعام 2023.
علاوة على ذلك، يعود هذا الإنجاز إلى ارتفاع إنفاق الزوار القادمين من الخارج بنسبة تقدَّر بـ 13.8% مقارنةً بالعام السابق. ليصل إجمالي إنفاقهم في عام 2024 إلى نحو 153.6 مليار ريال. فيما يأتي ذلك حسب البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي السعودي.
كذلك أكدت وزارة السياحة إلى أن هذا النمو اللافت في فائض بند السفر يعد ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في منظومة السياحة السعودية. وتأتي هذه الجهود بهدف تعزيز القطاع السياحي ودوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
فيما يوضح هذا النمو نجاح الجهود التي تبذلها المنظومة السياحية في دفع القطاع نحو الريادة العالمية. من خلال اعتماد أفضل ممارسات التنمية السياحية وتحسين جودة الخدمات والمنتجات المقدمة. كما يعكس التعاون المستمر مع مختلف الجهات الحكومية لدعم تطوير القطاع السياحي في المملكة والعمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
التعليقات مغلقة.