وزير الصناعة السعودي يطلع على تقنيات إنتاج الإنسولين في الدنمارك

اطّلع بندر الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي على أحدث تقنيات الإنتاج المتقدمة في مجال صناعة الإنسولين والأدوية الحيوية خلال زيارته لشركة نوفو نورديسك ضمن زيارة الخريف إلى الدنمارك.
فيما تُعد شركة نوفو نورديسك أكبر شركة دوائية في أوروبا. كما متلك الشركة مشروعًا مشتركًا مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية واس.
زيارة الخريف إلى الدنمارك
كما تضمنت زيارة الخريف إلى الدنمارك جولة في منشآت الشركة بمدينة هيليرود في شرق الدنمارك. بهدف تعزيز التعاون الصناعي وابحث فرص تنمية الاستثمارات المشتركة. بالإضافة إلى تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وتعزيز البحث والابتكار الصناعي.
بجانب ذلك، أكد الوزير الخريف على أهمية الشراكة القائمة بين الشركة وصندوق الاستثمارات العامة من خلال شركة لايفيرا. والتي تهدف إلى توطين تصنيع أدوية GLP-1 والإنسولين داخل المملكة العربية السعودية.
مشروع لايفيرا بالرياض
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر نوفو نورديسك الشركة الأوروبية الرائدة في قطاع الأدوية بإيرادات سنوية تبلغ 42.1 مليار دولار. كما تشغل موقعًا متقدمًا عالميًا في علاج السكري والسمنة.
وفي هذا الإطار، يُمثل مشروع لايفيرا، الذي تأسس في الرياض عام 2023 كإحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، محورًا لرؤية السعودية في تطوير صناعة الأدوية الحيوية.
ويركز المشروع على إنتاج أدوية حيوية أساسية مثل الإنسولين، واللقاحات، وأدوية البلازما والأجسام المضادة. بالإضافة إلى العلاجات الخلوية والجينية والجزيئات الابتكارية الصغيرة.
تمهيد لتصنيع محلي
وجاءت الزيارة امتدادًا لاتفاق ثلاثي وقع بالرياض في أكتوبر 2024 بين NUPCO وLifera وشركة Novo Nordisk الدنماركية. حيث استهدف الاتفاق تصنيع سبعة أنواع من الأنسولين. بجانب توطين أكثر من 80 بالمئة من الطلب المحلي خلال السنوات المقبلة.
كما تسعى المملكة إلى تعزيز سلاسل الإمداد الصحي وتحويل المملكة إلى مركز إقليمي لتصنيع المستحضرات الدوائية المتقدمة والمتنوعة.
في حين، أكد الخريف أن الاجتماعات تمثل محطة مهمة في مسار دعم الأمن الصحي والصناعي للمملكة خلال المرحلة الحالية.
وحققت المملكة خفضًا في الاعتماد على استيراد الأدوية من 80 بالمئة عام 2019 إلى 70 بالمئة بحلول عام 2023. كما أدخلت تقنيات تصنيع متقدمة شملت تطوير أول بديل حيوي محلي وإنشاء منشأة متخصصة لأدوية الجهاز التنفسي.
في حين بلغت صادرات المملكة الدوائية 1.5 مليار ريال حتى الآن، وتشكل توطين الأنسولين نموذجًا يمكن تكراره في المستقبل.
ووضعت المملكة خطة طموحة لتوطين اللقاحات والبلازما والبدائل الحيوية باستثمارات تتجاوز 11 مليار ريال مستقبلاً.