دور دراسة الجدوى في الاقتصاد السعودي

تُعد دراسة الجدوى أداة أساسية لأي مشروع تجاري أو استثماري؛ إذ تقلل المخاطر وتُحسِّن فرص النجاح، وتُساهم في تعزيز النمو الاقتصادي؛ من خلال تشجيع الاستثمار في مشاريع مُجدية توفر فرص عمل جديدة وتساهم في زيادة الإنتاجية.

وينبغي مراعاة مدى توافق المشروع مع أحكام الشريعة الإسلامية؛ إذ تمثل الدراسة تحليلًا شاملًا لجميع الجوانب المشروع؛ لتقييم مدى نجاحه اقتصاديًا وماليًا وفنيًا.

وتتمثل أهمية الدراسة  في الاقتصاد  في تقليل مخاطر الاستثمار؛ من خلال تقييم جميع جوانب المشروع بدقة؛ ما يتيح للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة، وتخصيص الموارد المتاحة بكفاءة؛ بتحديد احتياجات المشروع من رأس المال، والعمالة، والمواد الخام.

وتساهم الدراسة في تحسين عملية اتخاذ القرارات؛ من خلال توفير معلومات دقيقة وموضوعية للمستثمرين، وتقليل تكاليف المشروع؛ عبر تحديد احتياجاته الفعلية وتجنب الهدر.

ولدراسات الجدوى ثلاثة أنواع:

1-دراسة الجدوى الأولية: تكون في المراحل الأولى من المشروع لتقييم إمكانية نجاحه بشكل عام.

2- دراسة الجدوى التفصيلية: تكون بعد إتمام الدراسة الأولية، وتُقدم معلومات أكثر تفصيلًا عن جميع جوانب المشروع.

3- دراسة الجدوى التشغيلية: تكون بعد بدء تشغيل المشروع لتقييم أدائه، وتحديد أي مجالات تتطلب تحسينًا.

مكونات دراسة الجدوى

ولدراسة الجدوى عدة مكونات، تشمل:

تنويع الاقتصاد السعودي

وتُعد الدراسة أداة أساسية لتنويع الاقتصاد السعودي؛ إذ تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط فقط؛ حيث تلعب الدراسات دورًا هامًا في تحقيق هذا الهدف؛ من خلال تقييم المشاريع غير النفطية وتشجيع الاستثمار فيها.

ودراسات الجدوى تستخدم لتقييم جدوى مشاريع البنية التحتية الكبرى؛ مثل مشاريع الطرق والسكك الحديدية والمطارات، إلى جانب المشاريع الصناعية والزراعية، وكافة المشروعات في بجميع التخصصات.

د. إيهاب إسماعيل أحمد

أستاذ مساعد دكتور إحصاء بجامعة باشن أمريكا